الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

إحالة ملف صحيفة “الجديدة إكسبريس” على لجنة أخلاقيات المهنة

الرباط – أحالت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر ملف الصحيفة الإلكترونية “الجديدة إكسبريس” على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، وذلك بعد بثها، مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2025، شريطا مصورا يتضمن دعوة صريحة من أحد الشبان إلى القتل واستعمال العنف في إطار الحركة الاحتجاجية التي يشهدها المغرب حاليا. كما تضمن الشريط صورا لقاصرين وهم يدلون بأقوال وتعليقات تم إدراجها في هذا السياق.

وجاءت هذه الإحالة، وفق بلاغ اللجنة المؤقتة، في إطار مسطرة التصدي التلقائي التي أحدثها المجلس الوطني للصحافة بمقتضى نظام خاص، استنادا إلى المادة 2 من القانون رقم 90.13 القاضي بإحداث المجلس، وكذا إلى مقتضيات المادة 39 من القانون ذاته.

وأكدت اللجنة أن ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة ينص في البند الثالث من القسم المتعلق بالمسؤولية تجاه المجتمع على ما يلي: “يلتزم الصحافي بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب”، كما ينص البند التاسع من نفس القسم على أنه: “من مسؤوليات الصحافة الأخلاقية، حماية القاصرين وصورهم في قضايا حساسة اجتماعيا، ولا يجب أن يكونوا موضوع فيديوهات يتم استدراجهم لها بغرض الإثارة المجانية، أو أن يكونوا هدفا لأشرطة مصورة تتضمن العنف والميوعة وانحدار القيم الإنسانية، وإلا اعتبر ذلك إخلالا بأحكام هذا الميثاق”.

وانطلاقا من هذه الحيثيات، تداولت لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية في الملف، وستتخذ القرارات المناسبة بما يحمي المجتمع من التهديدات والأخطار التي قد تمس بالأمن والاستقرار، وبما يحصن مهنة الصحافة من الممارسات التي تسيء إلى شرفها وأخلاقياتها.

كما جددت اللجنة المؤقتة التزامها بحماية أخلاقيات المهنة، داعية مختلف وسائل الإعلام إلى احترام مقتضيات الميثاق والقانون في تغطية الاحتجاجات. ونبهت في السياق ذاته إلى ضرورة الاستعمال الدقيق للمصطلحات القانونية، مع التفريق بين “الاعتقال” و “التوقيف”، وبين “المتهم” و “المشتبه به”، وغيرها من المصطلحات التي يتوجب توظيفها في محلها الصحيح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.