تهم بالرشوة والفساد تلاحق بعض كبار موظفي جماعة الرباط.
أثار المستشار المنتمي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، فاروق المهداوي، موضوعا في غاية الخطورة، بالدورة الاخيرة لجماعة الرباط، يتعلق بفساد بعض موظفي الجماعة وتلقيهم رشاوي مقابل التدخل في امتحانات الكفاءة المهنية، موضحا ان مبلغ الرشوة وصل الى 7 ملايين سنتيم.
ونشر تدوينه على حسابه بالفايسبوك تحت عنوان ”
“كبار” موظفي جماعة الرباط يفسدون امتحان الكفاءة المهنية بالرشوة والمحسوبية
وأكد ” شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط، المنعقدة يوم الخميس 12 دجنبر، تطرقنا لموضوع -فضيحة- مرتبطة بشبهة الرشوة مقابل النجاح في امتحانات الكفاءة المهنية التي نظمتها الجماعة.”
وأضاف”بعيدًا عن المزايدات السياسية، فقد كنا كفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي في طليعة المدافعين والمدافعات عن حقوق موظفي الجماعة بكل أصنافهم ورتبهم، وذلك راجع للدور المحوري للموظفين والموظفات في النهوض بالعمل الذي تقوم به الجماعة”.
وتابع” مقابل ما نقوم به كفريق، هناك من يسعى دائمًا إلى تلطيخ سمعة الموظفين وجعلها الحلقة الأضعف داخل الجماعة، وهذا ما لن نقبل به أبدً”
وأشار “من هذا المنطلق، ومن منطلق الشعار الذي رفعناه كفريق المتمثل في فضح الفساد والمفسدين، عبرنا عن استنكارنا من وسط دورة مجلس الجماعة لكل الخروقات التي شهدتها امتحانات الكفاءة المهنية، وخصوصًا طلبنا بفتح تحقيق في شبهة تلقي الرشوة والزبونية والمحسوبية، التي كان أبطالها موظفون “كبار” بالجماعة، حيث أكدنا على أن المعطيات التي توصلنا بها تفيد طلب رشوة مقدرة بسبعة ملايين سنتيم مقابل النجاح في الامتحان المخصص للانتقال من السلم 10 إلى السلم 11.”
وتعليقا على جواب رئيس المجلس قال”جواب السيدة العمدة المحترمة لم يكن واضحًا (منشور في آخر الفيديو المرفق للتدوينة)، خصوصًا أن هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من لدن مكتب المجلس، وإحالته بشكل مباشر على النيابة العامة، ونعتبر جواب السيدة العمدة تملصًا من المسؤولية خصوصًا أن من بين نوابها من هو على علم مباشر بهذه الوقائع”
وتابع”كفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، لن نصمت عن الابتزاز الذي يتعرض له الموظفون والموظفات بمجلس مدينة الرباط، وإذ نعتبر أن تصريحنا بهذه الخروقات ما هو إلا خطوة أولى في مسار طويل سنخوضه دفاعًا عن المساواة في امتحانات الكفاءة المهنية بجماعة الرباط، ولن نتوانى ولو للحظة في قول الحق والحقيقة.”
وقال في ختام تدوينته “ملحوظة لمن يهمه الأمر: عندما قلنا أننا لا نمتلك المعطيات الكافية في الموضوع لم نكن نقول ذلك بداعي المزايدة كما يروج له البعض الذي يدعي الحماية من جهات قيل إنها “عليا”، وستبدي لكم الأيام من كان على صواب ومن كان يبيع لكم الوهم.