الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

المحمدية: اعتقال الصحفي يونس افطيط يثير التساؤلات حول الأسباب؟ ويعيدنا للتذكير بقوانين حرية الصحافة ومرجعيات المغرب الوطنية والدولية

المحمدية| اعتقلت عناصر من الشرطة صباح اليوم الصحفي يونس افطيط، مدير نشر موقع “بلادنا24″، من منزله بمدينة المحمدية. وحتى الآن، لم تتضح أسباب هذا الاعتقال أو الجهة التي تقدمت بالشكوى ضده.

وحسب ما أفادت به جريدة “بلادنا24″، فقد تمت العملية دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول حيثياتها أو توقيت محتمل للإفراج عن الصحفي.

في السياق الوطني:

يأتي هذا الاعتقال في وقت يؤكد فيه الدستور المغربي على حرية الصحافة والنشر، إذ ينص الفصل 28 من دستور 2011 على أن “حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة”. كما ينص قانون الصحافة والنشر المغربي على حماية الصحفيين من أي اعتداء على حرية التعبير أثناء مزاولة مهامهم.

●من الناحية الدولية، يعتبر المغرب طرفا في عدد من الاتفاقيات التي تكفل حرية التعبير، منها:

●العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) الذي يضمن الحق في حرية التعبير والمعلومات.

●اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة التي تضمن حماية الأفراد من أي إساءة أثناء الاعتقال.

●إعلان الأمم المتحدة بشأن حماية الصحفيين الذي يشدد على وجوب حماية الصحفيين من أي مضايقات مرتبطة بممارسة عملهم.

يونس أفطيط صحفي مغربي معروف باهتمامه بالشأن الوطني ومتابعته الدقيقة لقضايا الرأي العام. اشتهر بمجهوده في فضح ملفات الفساد ومتابعة الأحداث الوطنية بشفافية ومهنية.

آخر ظهور له كان في لقاء إعلامي مع الإعلامي حميد المهدوي، حيث تناول عدة قضايا وطنية وسياسية أثارت اهتمام الرأي العام.

ومن ضمن ما صرح به، أنه تلقى إغراءات مالية من جهات حكومية لم يفصح عنها، مؤكدا تمسكه بمبادئه الصحفية ودوره في تعزيز الشفافية ومراقبة العمل العام.

ويثير هذا الاعتقال قلقا واسعا لدى الصحفيين والهيئات الحقوقية حول وضعية حرية الصحافة بالمغرب، مع دعوات لتوضيح ملابسات الحادث وضمان حقوق الصحفيين في ممارسة عملهم دون مضايقات او تهديدات.

تضامن مغرب بريس تيفي 

كل التضامن الأولي والمبدئي مع زميلنا يونس أفطيط ومع صحيفة بلادنا 24 وكافة الزملاء بالموقع …

التضامن على المنصات الرقمية لم يعد كافيا.

وأعتقد في ظل ما أصبحنا نتابعه وما نعرفه من كواليس هنا وهناك فإن كل الصحفيين الأحرار هم عبارة ليس فقط عن جنائز مؤجلة لأننا سنموت جميعا ولن يبقى أحد في الكرة الارضية … وإنما عبارة عن ” ضيوف للسجون ” بشكل مؤجل… فهل هذا الإفتراض صحيح أم انني أهلوس وأتخيل والعام زين وكلشي هو هاداك فهاد الإطار؟ واعتقال السي يونس لا علاقة له بكونه صحفي حر؟

طبعا هذا الوضع يستفيد منه مجموعة من (((الزملاء الانتهازيين الخبثاء))) اللذين ستجدهم الان فرحين بهذا الخبر..واللذين يدعون مايدعون..

إنما ورغم ذلك نحن ننتظر معرفة أسباب الاعتقال … ولا زلنا نؤمن بأننا في دولة الحق والقانون .

وأن هذا العبث لا بد له أن ينتهي في يوم من الأيام.

إذا كان للأمر علاقة بحرية الرأي والتعبير وبعمله الصحفي فلا بد من الوقوف معه مهما كلفنا الثمن “.

هذا ويبقى شعارنا الوحيد… الله الوطن الملك… ولا يهمنا بعد هذا الشعار أي “قندوح فاسد شاء من يكن” لأن ذلك من صميم عملنا الصحفي.

محمد الشنتوف

مدير نشر مغرب بريس تيفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.