أخنوش.. الفاشل سياسيا وتواصليا وبروتوكوليا في خرجة إعلامية خشبية جديدة.. تطاول على جلالة الملك أم سهو تواصلي مؤسساتي وإعلامي لا يغتفر؟
أين وصلنا في النموذج التنموي الجديد؟ الجواب قدمه لكم جلالة الملك، الذي تستمعون لخطاباته ويغيب عنكم المعنى كأنه يتكلم معكم بالصينية: المغرب يمضي بسرعتين، سرعة إنجازات أخنوش، وسرعة الواقع. سرعة الأوراش الملكية التي يقف على نجاحها بنفسه أو عبر ديوانه ومستشاريه، والتي أيضا يتم “التلاعب بها” عندما تكثر انشغالات المؤسسة الملكية. هل تريدون الملك أن يكون رئيس حكومة ووزيرا للصحة ووزيرا للتعليم و…؟ ما دوركم أنتم؟ “الطنز علينا بالتصريحات وتفقصونا بالسلوكات”؟
محمد الشنتوف| صحفي، مدير النشر، باحث ومستشار في الإعلام والتواصل في تدبير الأزمات.
الرباط: لقد انتظرنا خرجتكم الإعلامية الموعودة السيد رئيس الحكومة، شخصيا، انتظرتها كمواطن وكصحفي وكمتخصص في التواصل السياسي، وتدبير الأزمات، كفرع من فروع فنون الإعلام والتواصل، لأن المغرب يعيش أزمة خانقة على عدة مستويات، وكنت أنتظر أن يعترف السيد الرئيس المحترم أننا نعيش على الأقل في فترة الأزمة، لكنه وكعادته إختار الاختباء وراء حكومتي ينكيران والعثماني، وفي “إطار الطنز العكري التواصلي” و”استغباء المتلقي ينسى السيد رئيس الحكومة أنه كان وزيرا وفاعلا رئيسيا في الحكومتين، وأن أي فشل للحكومات الثلاث بما فيهة حكومته طبعا، يتحمل مسروليتها السياسية والأخلاقية، لكنه يصر على “استحمارنا” بخطاباته الخشبية، وأجوبته النمطية، وفشله التواصلي في إدارة الأزمات، أيها الرئيس المحترم: هل من الممكن ان تقرأ ما ينفعلك، وتستمع لمن ينتقدك وليس فقط لمن يطبل لك نهارا جهارا؟، إذا كان مواطن بسيط واحد يحس”بالحكرة فأنت رئيس حكومة فاشل”، فما بالك أن تكون الكوارث والأزمات في عهدك بلغت ما لم تبلغه في أي حكومة سابقة، على الأقل مع حكومات سابقة، كنا نقتنع بالخطاب السياسي، ونلمس بعض التغيير في الواقع المعاش، أما في حكومتك ومع أغلبية الوزراء اللذبن اخترتهظ واقترحتهم على جلالة الملك وتتحمل مسؤوليتهم في مغرب المؤسسات، الدولة الاجتماعية كتوجه ملكي، فشلت في تنزيله، البطالة ارتفعت في عهدك، وللبلاء ألف وجه في ولايتك، فبالله عليك، ألا تتعلم من دروس التاريخ؟ وهل تعتقد أنك خالد في المنصب، وأن “طنزك علينا”، كافي لتمر من عواصف نتائج تدبيرك الاسوا في تاريخ البلاد؟ من دون شك، لن تجيب، لأنك لا تقدم أي جواب، بل كل جواب تقدمه يا سيادة الرئيس المبجل، يجعلنا نطرح مليون علامة استفهام.
● برجوازية التواصل
أخنوش بعقليته “البرجوازية” لا يتواصل أولا إلا مع الكبار: وكالة المغرب العربي للأنباء، الأولى، القناة الثانية، ميدي 1 تيفي. أما الصغار الذين يفرض عليه الدستور التواصل معهم، فيكتفي بتكليف فريقه التواصلي “الجاف والمتعجرف” الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يقدم أي جواب على أسئلة الصحافة المستقلة. يكلفهم بإرسال بلاغاته الجافة، سواء الحزبية أو تلك التي تتحدث عن إنجازاته وأرقامه التي لا علاقة لها بالواقع، لنشرها في إطار سياسته التواصلية المعطوبة، التي لا أعرف في أي علم للتواصل السياسي أو العلوم السياسية تعلمها. ولا أعرف حقا جدوى فريقه التواصلي، الذي يشبهه تماما في كل شيء. ورغم أني أعذرهم، لأنهم في نهاية المطاف لا يقومون بدور تقديم الاستشارات في التواصل السياسي، بل مهمتهم تنحصر في تطبيق التعليمات، وهذا واضح جدا من مختلف المحطات. بل إنه يخرق الدستور مرارا وتكرارا عندما يحجب المعلومة عن رجال وسيدات الصحافة المستقلين غير المطبلين لإنجازاته الواهية، ويقدم إشارات ربما جاز لنا فقط أن نطرح السؤال حولها: هل يعتقد رئيس الحكومة حقا أن النموذج الاقتصادي للمقاولات الصحفية يمكن أن يتحكم في النموذج التحريري لهذه المقاولات؟ هل تعتقد أن المال يمكنه أن يقتل الصحافة بشكل نهائي؟ لا يا سيدي” نهبطو باباه هاد الريدو كاع إذا كانت مؤسسات الدولة لا تؤمن بالكفاءة وبالمؤسسات الجادة، ولا تطبق القانون، وتمنح هامشا لحرية التعبير، لقد قلتها في البرلمان” أنت قوي وتعرف جل رجال الأعمال في المغرب، ومن يقول لك الحقيقة، من المؤكد أن “معارفك” ستقوم باللازم معه، هذا تحليل وافتراض، فهل هو صحيح أم أنها مجرد أوهام؟
هل ينسى رئيس الحكومة زمن معه في ديوانه الموقر، وخاصة إحدى الموظفات التي لا تفرق بين الصحافة المستقلة والصحافة “المطبلة”، والتي تحتقر بأسلوبها الفج، كل من يحترم نفسه، وتخرق القانون، و”تزيدها بتخراج العينين”،
هل تعلم أنت ومن معك أن هذه الشراكات ليست “صدقة” وإنما واجب على مؤسسات القطاع العام تجاه القطاع الخاص، وخاصة المقاولات الصغيرة؟ وهذا وحده قد يكون مؤشرا على برجوازية التواصل وبرجوازية النظر إلى الفاعلين والمواطنين على حد سواء. بل لا يكتفي بحرمان المؤسسات من الدعم القانوني عبر الإشهار، بل يحرمها أيضا من المعلومة، ويخرق الدستور. ومسؤولة الديوان بدل التواصل مع الصحافة بشكل ديموقراطي، “كاتبلوكي لي بغات وتجاوب لي بغات وتهدر مع من تريد” ( مزيان تباركلاه.. والله حتى ضسرتو بالله.. صسراتكم صحافة الخرشف” ولدينا ما يفيد في هذا الإطار. لكن هناك ما هو أهم في هذا النقاش. وحتى عندما يتواصل مع الإعلام الخاص، لا يتواصل إلا مع من يختارهم بمعايير تخرق ألف معيار، لا ديموقراطية ولا هم يحزنون.
يعتقد أن منحه تصريح لمؤسسة إعلامية صدقة، ومع ذلك نحن ننشر ما يرسل لنا من أخبار، إيمانا فقط بأخلاقيات المهنة، وبمبدأ “التوازن في المادة الإخبارية”، ولأن الأمر يرتبط بمؤسسات الوطن، أما لو كان الأمر يتعلق بإنجازاتكم فهي كفيلة بغلق شهية الأكل وليس النشر فقط، وكفيلة بتشجيعنا على مغادرة المهنة والبلاد، لأن “التغول وللتحكم ” وما كان يقول بنكيران “تماسيح وعفاريت “تجاوز كل الحدود، ولكننا معكم، في بلادنا، وفي مغربنا، اللذي لا نرى فيه أي أمل في أي تغيير، إلا عندما نقرنه بالمؤسسة الملكية، إيمانا بها، لا خوفا منها، وخاصة، بعدما تقربنا من الكثير من السياسيين المتعجرفين، وعرفنا أن المشكلة فيكم، لا في المؤسسة الملكية.
●عن التواصل الرسمي وبروتوكول التواصل.. أين صورة الملك المؤسساتية الرسمية؟
طبعا، جلالة الملك أكبر من هذه التفاصيل، ولكن في التفاصيل “يسكن الشيطان” من أنت كي لا تحترم “البروتوكول الرسمي في جميع مؤسسات الدولة ؟ أخبرني من تكون في خلق لله؟ “وا رئيس الحكومة” أين هي صورة جلالة الملك؟
ما أعرفه أن مكاتب الدولة يجب أن تحترم مسألة وضع صورة رئيس الدولة. أما رئيس الحكومة فهو مجرد موظف لدى الدولة، أفرزته الانتخابات الديمقراطية في الثامن من شتنبر، التاريخ الذي يذكرنا بزمن الوباء والبلاء. دوره خدمة الشعب، وتنزيل التعليمات الملكية السامية، التي لا تنزل إلا في التصريحات الجافة والفارغة: “طبقا للتعليمات الملكية”.
تنظمون حفلات الاستماع للخطاب، وتحللونه وتكتبون البلاغات حوله، ثم “تعود حليمة لعادتها القديمة واللئيمة”، تضارب للمصالح واستغلال فاضح للمال والسلطة، ترفعون شعار حب الوطن، وتخونون من ينتقدكم، بل تتابعون حتى الصحفيين بتهم باطلة، لأنهم يرفضون الاملاءات الفارغة،وتكثرون من الكلام الفارغ، البعيد عن الواقع، وتعمقون المواجع، وكأن السياسة مجرد خطب وبلاغات و”تخراج العينين”.
●الملك رئيس الدولة.. فالزم حدودك يا رئيس الحكومة.
أين هو احترام مقام رئيس الدولة في بروتوكول التواصل أولا، ثم في السلوك السياسي؟ ثم لماذا لا تكلف نفسك عناء الذهاب إلى مقرات المؤسسات الإعلامية لإجراء الحوارات؟ نعم، تقديم الحوار داخل مؤسسات الدولة لا مشكلة فيه، خاصة أن الأمر يتعلق بمؤسستين. و الحوار يجب أن يكون في أرض محايدة. ورئيس الحكومة، وفي هذه الظرفية، مطالب بالخروج أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية، لطرح جميع الأسئلة التي يجب أن تطرح.
نحن في فترة أزمة يا عزيز أخنوش، تعلم مما حدث في النيبال، تعلم مما حدث في فرنسا، فترة الأزمات تتطلب مجهودا تواصليا حقيقيا وسلوكا سياسيا حقيقيا، وليس تكرار نفس الكلام التسويقي والتبريري في كل مرة،
ثم لماذا تحتقرون الإعلام الخاص؟ لماذا في أنشطتكم تكدسون للصحافة الرقمية، هذا أذا تفضلتم بالموافقة على إعطاء التصريح، وتعاملون صحافيي الإعلام الرسمي معاملة خاصة؟ ما الفرق بين الإعلام الرسمي والإعلام المستقل؟ ، حتى عندما كنت أشتغل لصالح قناة ميدي 1 تيفي لم يكن هذا الأمر يعجبني، وكنت أدافع عن زملائي فث الاعلام الخاص وعن حقهم في مغاملة ديموقراطية، يؤطرها الدستور، وليس الأهواء.
يا رئيس الحكومة، نحن في دولة الحق والقانون، وفي السلوكات التي تلتقطها الكاميرات، يظهر المعدن الحقيقي للسياسب وللإنسان عموما، ولنعد الى السؤال الذي لم يطرح عليك عبر القناتين الأولى والقانية: أين صورة جلالة الملك؟ موجودة في المكتب، الفخم بحي الرياض، لا يهمني ذلك، انا الان لا أراها
● أخنوش بين لغة الخطاب ولغة السلوك السياسي
أخنوش يتجاهل أرقام مؤسسات رسمية في هذا البلد. فعندما وعد بمليون منصب شغل، صدمته الأرقام بارتفاع مستويات البطالة بشكل غير مسبوق. وبعدما قال لنا في حوار سابق إن هذا المشكل سيحل عندما يتساقط المطر، عاد اليوم ليخبرنا بأن مضاعفة إنتاج الزيتون ستؤدي إلى رفع مناصب الشغل!
وعندما تسأله عن تضارب المصالح، يراوغ بإلصاق التهم بحكومتي بنكيران والعثماني، وقد كان وزيرا من وزرائهما. هل تعتقد أن المغاربة أغبياء يا رئيس الحكومة الموقر؟
وبالحديث عن مياه الشرب في الرباط والدار البيضاء، هل تعلم أن مياه الرباط والنواحي غير صالحة للشرب؟ أنا شخصيا أضطر لشراء قنينات الماء، لأن مياه الصنبور تشبه “مياه الواد الحار”، وخاصة في تمارة.
وتوج عبثية التواصل بجملة مستفزة: “المغاربة فرحانين”. فرحانين بماذا؟ حسنا، سنخرج للشارع العام عما قريب، ونسأل المغاربة: السيد رئيس الحكومة يقول إنكم سعداء بإنجازاته، ما ردكم؟، وقبل ذلك أنا كمغربي، أخبرك انني لست سعيدا، رايي لا يهمك؟ إذا أنت تخرق الدستور وكلامك غير حقيقي، انا كمواطن إذا كنت غاضبا جدا منك وغير سعيد، فعليك أن تسحب كلامك.
أنا غير سعيد وغاصب جدا، لعدة أسباب،أنت أدرى بها، وبعض الوزراء في حكومتك أدرى بها، ومن تشغلهم في فريقك التواصلي أدرى بها، يا رئيس الحكومة، أطلب من فريقك التواصلي، منع ” الطنز التسويقي” ومن يمدحونك في اي خرجة خشبية، فالأمر مفضوح، وواضح أن هناك فبركة في التعليقات؟ هل انا على حقا؟ هذا سؤال من الأسئلة العالقة.
● مؤشرات الواقع ومؤشرات أخنوش
عندما تسأل السيد أخنوش عن عبث المؤشر، والدعم الذي يكشف عقليته البرجوازية البعيدة عن عقلية البسطاء، يقول لك إن المؤشر تتحمل مسؤوليته الحكومة السابقة، وأننا نحتاج إلى دراسات. “دراسات، يا رئيس الحكومة؟”.
سنفتح معك فضائح مكاتب الدراسات في الوقت المناسب. أما الآن فموضوعنا هو أن سياسة المؤشرات تؤكد احتقاركم للشعب. أنت برجوازي، وتعتبر أن 500 أو 1000 أو حتى 2000 درهم دعم؟ “واش 2000 درهم فلوس”؟؟
تركت المواطن الانتهازي أيضا ينهش في لحم أخيه، غرفة في الرباط تسعر ب 3000 درهم للكراؤ، أما الكراء السياحي في فصل الصيف فتلك مصيبة أخرى، انت من يتحمل المسرولسة، أم تترك هذه الأمور لنقول ” اوا شفتو حتى الشعب ماصالحش” و” هااا هو يكون ما صالحش’دور القانون والمؤسسات أن تؤطر كل السلوكات والمعاملات، فأي وزراء قطاعاتك ؟
وهل الهاتف والثلاجة والتلفاز دليل على الغنى الفاحش؟ وفر فرص الشغل والتطبيب والعيش الكريم، وادفن مؤشراتك والدراسات التي ستنجز حولها في مقبرة الشهداء بالرباط. فهي غير بعيدة عن مقرات عملك.
يقول مدير صحيفة الأيام السيد مفتاح “مليون مواطن مغربي تحت عتبة الفقر يطيرون، حسب رئيس الحكومة، من الفرحة لأنهم يتوصلون شهريا بـ500 درهم!”
● زلزال الحوز: بين التوجيه الملكي والتنزيل الحكومي
وعندما تسأله عن زلزال الحوز، يجيب بأجوبة مستفزة جدا. السيد رئيس الحكومة، مشكلتك أنك لا تهتم حقا بالمواطن البسيط، لأن هذا المواطن البسيط لا يشبهك في شيء. لدينا في مغرب بريس تيفي معطيات تؤكد “عبثية ما تصرح به”.
نحن نشتغل على تحقيقات تؤكد الفضائح في هذا الملف وملفات أخرى. عندما تعترف أن شخصا واحدا لا زال تحت الخيمة بعد مرور سنتين، لا تنتبه أن هذا الاعتراف هو اعتراف بعدم تطبيق التعليمات الملكية. فقد مرت سنتان. وكم هي المهلة التي أمهلكم جلالة الملك؟ سنة ام سنتان أم عشر سنوات؟ لا تستفزنا بمثل هذه التصريحات، نحن لسنا أغبياء يا عزيز أخنوش.
● الصحة: بشرى للمغاربة… القطاع الخاص سيغلق أبوابه نظير تطور القطاع العام
في قطاع الصحة، ماذا قال رئيس الحكومة؟ قال إن وزير الصحة “الصامت” والأفشل مليون مرة من الوزير السابق، ايت الطالب، المتخصص على الأقل في الميدان، والذي كان يحترم الصحافة ويتواصل معها بأدب، قال إنه تواصل معه وسوف يقومون بإعداد برامج خارقة من أجل ماذا؟ لتخيلوا؟ من أجل أن يصبح القطاع العام أفضل من القطاع الخاص!
أعد ما قلته من فضلك. القطاع العام سيتفوق على القطاع الخاص؟ في السياسة، على الأقل يجب أن تزن خطاباتك بميزان الواقع. كل الإنجازات التي راكمها الوزير السابق دمرتها حساباتك السياسية، بتغييره دون وجه حق. نعم، ربما أخطأ في جوانب معينة، لكنه كان يشتغل. أما الوزير الشاب الذي جئت به في تعديلك الحكومي الغريب، فقد ظلمته وبلوتنا به. وهذا ينطبق على قطاعات أخرى. هل وزير التعليم الجديد أفضل من بنموسى؟ رغم أن بنموسى عين ملكيا في مؤسسة لها أهميتها وبدأ يخرج علينا هو الآخر بمعطيات لا علاقة لها بالواقع.
“قال لك المغرب قضى على الفقر المدقع”. لن أعلق احتراما لك مؤقتا حتى أفهم، لأنني لم أفهم قصدك. عموما، أقول لك ولرئيس الحكومة: كم دليلا تريدان مني كصحفي للتأكيد على أن سياسات السياسيين الانتهازيين، التي تسبح عكس تيار التوجيهات الملكية السامية، ساهمت في “تدقيق التفقير… وتفقير المدقع”.
قد يكون هذا التعبير غير صحيح لغويا، لكنه الأقرب للتعبير عن الواقع المعاش. هناك مغاربة لا يملكون من “تامغربيت” سوى البطاقة الوطنية وصبرهم على عبثية القدر، التي جاءت بأمثال بعض السياسيين لتسيير شؤون البلاد والعباد.
وبالمناسبة، أين وصلنا في النموذج التنموي الجديد؟ الجواب قدمه لكم جلالة الملك، الذي تستمعون لخطاباته ويغيب عنكم المعنى كأنه يتكلم معكم بالصينية: المغرب يمضي بسرعتين، سرعة إنجازات أخنوش، وسرعة الواقع. سرعة الأوراش الملكية التي يقف على نجاحها بنفسه أو عبر ديوانه ومستشاريه، والتي أيضا يتم “التلاعب بها” عندما تكثر انشغالات المؤسسة الملكية. هل تريدون الملك أن يكون رئيس حكومة ووزيرا للصحة ووزيرا للتعليم و…؟ ما دوركم أنتم؟ الطنز علينا بالتصريحات وتفقصونا بالسلوكات؟
●بما قاله ااصحفي مفتاح نعلق معك هذا التعليق وللحديث بقية
الصحفي المخضرم ” محمد مفتاح” مدير الايام، ” واه ا الايام واه”، اختصر الكلام وقال عبر صفحته الفايسبوكية: “المقابلة التلفزيونية المسجلة مع رئيس الحكومة على قنوات القطب العمومي كانت اختبارا وطنيا للقدرة على تحمل متابعة الرتابة وسوء التواصل، وقد اجتزته بنجاح، فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وشكرا يا ريس”.
لم ينتهي الكلام
وللحديث بقية ..