الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

باقة: إصلاح التعليم بالمغرب يرتبط بإرادة سياسية … .وبنوع المواطن الذي نريده.. حرا لا خنوعا

في مقر الكنفدرالية الديموقراطية للشغل بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، نظمت أكاديمية المهدي بن بركة للدراسات الاجتماعية والثقافة العمالية، يوم السبت 10 ماي 2025، ندوة فكرية حول المسألة التعليمية في المغرب. لكن ما يُضفي على هذه الندوة طابعاً خاصاً، ليس فقط طبيعة الموضوع وتشعباته، بل التصريحات التي سبقت انعقادها، والتي كشفت عن مواقف متباينة، لكنها تلتقي عند الإقرار بأهمية التعليم كأولوية مجتمعية حاسمة في مستقبل البلاد.

🟦

عثمان باقة| التعليم كمعركة رمزية وفكرية

عثمان باقا، مسؤول الأكاديمية المنظمة، يرى أن الندوة “ضرورةً تفرضها راهنية وواقع التعليم في المغرب، باعتبار أن هذه القضية ليست قطاعية، بل مجتمعية”.

 

🔹باقةعثمان : اكاديمية المهدي بنبركة | إصلاح التعليم في المغرب يرتبط بتوفر إرادة سياسية، وبنوع المواطن الذي نريده، حرا لا خنوعا.

ويستعرض باقا، بنبرة لا تخلو من قلق، تاريخ الإصلاحات التعليمية التي اعتبرها شكلية ولم تمس العمق، قائلاً: “منذ الاستقلال إلى اليوم، لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية لإصلاح التعليم”. ويضيف: “المدرسة ليست فقط مؤسسة لتلقين المعرفة، بل لإنتاج نوع المواطن الذي نريده”، قبل أن يُحيل على قراءات فكرية، كفوكو وبورديو، التي ترى في المدرسة أداة للضبط وإعادة الإنتاج الرمزي، مقابل توجهات تحررية يمثلها باولو فريري.