فاس تحتضن الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحتفي بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله
تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، أيام 14 و15 ماي الجاري، الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية”، وذلك احتفاءً بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله.
ويعد هذا الملتقى مناسبة علمية وأكاديمية بارزة تجمع باحثين من مختلف الجامعات المغربية، وتفتح المجال أمام طلبة الدكتوراه للتبادل المعرفي والانخراط في نقاشات فكرية ومنهجية تغني مساراتهم البحثية.
ويستهدف الملتقى طلبة الدكتوراه في عدد من التخصصات المرتبطة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، من بينها الآداب، اللغات، الفنون، علوم التربية، الدراسات الشرعية والقانونية، الإعلام والتواصل، التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة، علم النفس، وعلم الاجتماع.
ويتضمن برنامج الملتقى درساً افتتاحياً يؤطره أحد الأساتذة الباحثين، إلى جانب ندوتين علميتين وورشات تكوينية متنوعة يصل عددها إلى ثمان، وهي مفتوحة في وجه الطلبة الراغبين في تعزيز كفاءاتهم البحثية وتوسيع آفاقهم الأكاديمية.
كما سيعرف الحدث تقديم العدد الجديد من مجلة “دكتوريات”، وهي مجلة علمية مخصصة لنشر أبحاث طلبة الدكتوراه، بالإضافة إلى توزيع جوائز على أحسن المقالات المنشورة تكريماً للتميز الأكاديمي وتحفيزاً على الإنتاج العلمي.
وفي تصريح لجريدة مغرب بريس تيفي،، قال الأستاذ جمال بوطيب، مدير منتدى النشر والتدبير الثقافي “إن الملتقى يشكل مناسبة علمية وثقافية للقاء وتبادل الأفكار والخبرات بين جيلين من الأكاديميين المغاربة، سواء من خلال المحاضرات أو الورشات التي تتيح نقاشاً فكرياً ومنهجياً عميقاً بين مختلف الباحثين”،
وأوضح أن “اختيار كلية الآداب بفاس لاحتضان هذه التظاهرة يعكس رؤية تدبيرية شاملة تهدف إلى تثمين أعمال الباحثين، وتفعيل آليات التلقي والنشر، فضلاً عن تشجيع اللقاءات المباشرة داخل البنيات البحثية المتعددة”.
ويعرف الملتقى إقبالاً متزايداً من طرف طلبة الدكتوراه من مختلف المؤسسات الجامعية بالمملكة، حيث تم فتح باب التسجيل عبر استمارة إلكترونية تتيح للباحثين اختيار الورشات التي يرغبون في المشاركة فيها، ضماناً لتنظيم محكم وفعّال يتيح استفادة أكبر من فقرات هذا الحدث العلمي.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية داخل الجامعة المغربية، وتوفير فضاءات حوار وتكوين تدعم المسارات الأكاديمية للطلبة وتربطهم بمحيطهم العلمي والمهني.
