اجتماع أمني رفيع في تطوان برئاسة وزير الداخلية: تنسيق لمواجهة التحديات ورسائل سياسية ضمنية
تطوان| ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الجمعة 1غشت 2025 بمدينة تطوان، اجتماعا موسعا حضره ولاة وعمال عدد من الجهات والأقاليم، إلى جانب كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، من ضمنهم قادة الدرك الملكي والأمن الوطني والاستخبارات، إضافة إلى ممثلين عن القوات المساعدة والوقاية المدنية وإدارة السجون.
الاجتماع، الذي يندرج في سياق اللقاءات الرسمية التي تعقد على هامش حفل الولاء، سطر ثلاث غايات أساسية وفق ما أعلن عنه رسميا، وهي تنزيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، وتعزيز التنسيق الأمني بين مختلف السلطات لمواجهة الخطر الإرهابي، ثم التحضير المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة
وفي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أكد الاستاذ عمر الشرقاوي، أستاذ القانون بجامعة ابن طفيل “رغم أن اللقاء يندرج ضمن البرنامج الاعتيادي لموسم الولاء، إلا أن توقيته ومضمونه يحملان الاجتماع رسائل سياسية وأمنية ضمنية، أبرزها الرد غير المباشر على محاولات الترويج لأجندات انقسامية تتحدث عن وجود صراعات حادة داخل مؤسسات الدولة، خصوصا في أجهزتها الأمنية”
ويأتي هذا الرد في سياق الحملات التي تروج لصراعات مختلقة، تارة بين عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري، وتارة بين لفتيت وحموشي، وأحيانا بين لفتيت وحرمو، في ما يشبه تصورات لصراعات بين الأجهزة.
الرسالة الثانية التي حملها الاجتماع مفادها أن مختلف المؤسسات تشتغل تحت سلطة جلالة الملك، وتأتمر بتوجيهاته وتنفذ تعليماته العليا، بعيدا عن منطق التنافس أو الصراع.
أما الرسالة الثالثة، فتركز على تأكيد انسجام المؤسسات وتكامل أدوارها، حيث لا تعمل كـ”جزر معزولة”، بل كمنظومة متكاملة توزع الأدوار حسب الاختصاصات الدستورية والتنظيمية، بما يضمن خدمة الأمن الوطني والاستقرار المؤسساتي للبلاد.