تقاطعات الصحافة والسينـما والمجتمع.. موضوع مؤتمر دولي تحتضنـه جامعة فاس بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب
فاس – تستعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، لاحتضان مؤتمر دولي حول موضوع “الصحافة والسينما” يومي 22 و23 ماي الجاري، وذلك بمبادرة من مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من داخل المغرب وخارجه في مجالي الصحافة والسينما.
ويأتي هذا الحدث العلمي البارز، وفقًا للجهة المنظمة، في سياق الاهتمام المتزايد بالتقاطعات الممكنة بين وسيلتين إعلاميتين مركزيتين في تشكيل الوعي الجمعي وتمثيل الواقع، رغم اختلاف أساليبهما ومدارسهما. إذ يسعى المؤتمر إلى مقاربة مجموعة من الأسئلة الجوهرية، من قبيل: كيف تترجم الصحافة والسينما تحديات العصر؟ ما هي وجهة نظر كل منهما بشأن التحولات الاجتماعية والأزمات السياسية والظواهر الثقافية؟ وكيف يمكن لهذين المجالين أن يتكاملا في إنتاج خطاب بصري وإعلامي يعكس نبض المجتمع؟
وفي تصريح لها بالمناسبة، أوضحت الدكتورة فايزة كنون، عضوة اللجنة المنظمة، أن هذا المؤتمر يُنظم في سياق تاريخي وثقافي تتقاطع فيه الصحافة والسينما، معتبرة أن السينما المغربية، ومنذ نشأتها، ظلت مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي، وتستلهم الكثير من موادها من تحقيقات صحفية وأحداث واقعية، في علاقة جدلية تُغذي فيها السينما والصحافة بعضهما البعض.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة حكيمة لوكيلي، وهي أيضًا من اللجنة المنظمة، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على التأثيرات المتبادلة بين الحقلين، وتحليل اختلافاتهما وتكاملهما في تمثيل المجتمع، انطلاقًا من التجربة المغربية في أفق تفكير أوسع. وأضافت أن هذا اللقاء سيتيح فرصة لتأمل تمثلات المجتمع على الشاشة، سواء من خلال العدسة الصحفية أو السينمائية، واستكشاف إمكانيات التفاعل بين الواقعي والمتخيل في تشكيل الوعي الجماعي.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر حضور شخصيات وازنة من الباحثين والأكاديميين والصحفيين وصناع السينما، إلى جانب مجموعة من المتدخلين الرسميين من داخل المغرب وخارجه، ما يجعله محطة حوار علمي مفتوحة لاستكشاف الإمكانات التفسيرية والإبداعية الكامنة في تقاطع الصحافة بالسينما.