الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

يونس مجاهد لمغرب بريس تيفي: نجاج مبادرة سفراء الجزيرة تترجمه تفاعلات الصحفيين المهنيين والطلبة في مختلف الدورات

سفراء الجزيرة في الرباط بشراكـة مستمرة بين معهد الإعلام واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر

الرباط |في أجواء تطبعها الجدية والطموح، انطلقت صباح اليوم 19 ماي 2025 بالعاصمة الرباط فعاليات الدورة الرابعة من مبادرة “سفراء الجزيرة”، وهي دورة تكوينية موجهة للصحفيين والصحفيات وطلبة معاهد الإعلام، بتنظيم مشترك بين اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، والمعهد العالي للإعلام والاتصال، ومعهد الجزيرة للإعلام.

وشهد اللقاء الافتتاحي حضور عدد من الفاعلين في الحقل الإعلامي والأكاديمي، يتقدمهم يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة، الذي أدلى بتصريح خاص لمغرب بريس تيفي، أكد فيه أهمية هذه الدورة التكوينية، التي أصبحت موعداً سنوياً ثابتاً منذ أربع سنوات، ثمرة لاتفاق تعاون يجمع المجلس الوطني للصحافة بمعهد الجزيرة للإعلام.

وقال مجاهد: “هذه الدورة الرابعة للتكوين التي نقوم بها كمجلس وطني للصحافة، بتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، تأتي في إطار شراكة وقعناها مع معهد الجزيرة للإعلام، وهي مبادرة مهمة يشارك فيها عدد من المدربين من الدوحة، ومنهم مدربون مغاربة وعرب من تونس، فلسطين، الأردن، وغيرها من الدول، وجميعهم متخصصون في مجال التدريب والتكوين الصحفي”.

وأضاف: “ما يميز هذه المبادرة هو تركيزها على التكوين المكثف في مجالات حيوية كالإعلام الاستقصائي، تقديم الأخبار، إنتاج الوثائقيات، المراسل الميداني، وهو ما يجعلها مساهمة فعالة في تعزيز قدرات الصحفيات والصحفيين، وأيضاً الطلبة الذين يطمحون لدخول هذا الميدان”.

وأشار مجاهد إلى أن المبادرة تسهم في سد فراغ كبير على مستوى تكوين الموارد البشرية في الحقل الإعلامي، قائلاً: “هناك إمكانية كبيرة ومتوفرة بالنسبة للشابات والشباب في المغرب ممن يرغبون في أن يكونوا صحفيين ويتألقوا، لكن ليست هناك المؤسسات الكفيلة بتحقيق هذا الحلم. لذلك نوجه شكراً خاصاً لمعهد الجزيرة وللمعهد العالي للإعلام والاتصال على هذه الفرصة السنوية”.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس اللجنة المؤقتة على ضرورة تبني استراتيجية وطنية للتكوين المستمر، قائلاً: “طرحنا في مقترحاتنا للحكومة ضرورة إحداث جهاز أو أكاديمية تشتغل بشكل دائم في مجال التكوين الإعلامي، بشراكة مع مختلف الأطراف المعنية، حتى يصبح التكوين المستمر أولوية حقيقية في صناعة الإعلام”.

وأكد في ختام تصريحه أن المؤسسات الإعلامية الوطنية مطالبة بوضع برامجها الخاصة للتكوين والتأهيل، أسوة بما هو معمول به عالمياً، معتبراً أن مأسسة التكوين أمر حاسم للنهوض بقطاع الصحافة والنشر في المغرب.

يُذكر أن دورة “سفراء الجزيرة” تستمر خمسة أيام، وتتضمن ورشات تطبيقية ومحاضرات متخصصة، تهدف إلى خلق جسر تواصل بين المهنيين والطلبة، وتأهيل جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة التحولات المتسارعة في المجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.