كأس إفريقيا للأمم للسيدات في كرة القدم (المغرب 2024): خيبة أمل للمنتخب المغربي بعد ضياع اللقب في ثاني مباراة نهائية على التوالي
الرباط – مني المنتخب المغربي النسوي بخيبة أمل كبيرة بعد ضياع لقب كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، بعد انهزامه في المباراة النهائية أمام منتخب نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين ، في اللقاء الذي جمعهما ،مساء اليوم السبت، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
ويبقى مركز الوصيف مشرف جدا بالنسبة للبؤات الأطلس باعتبار المستوى العالي والحضور الرائع لهن بدء بالتأهل إلى النهائيات والتألق خلال دور المجموعات وصولا إلى المباراة النهائية، التي لم تكن سهلة البثة باعتبار قوة الفريق الخصم ، الحائز قبلا على تسعة ألقاب ، وكان يطمح في تحقيق العاشر.
ولم يكن طريق لبؤات الأطلس إلى نهائيات الكأس القارية مفروشا بالورود، بل جاء بعد مشوار طبعته الندية والطموح ونجحن في تجاوز أعتى المنتخبات ، أبرزها غانا في نصف النهاية، في مباراة مثيرة امتدت إلى الضربات الترجيحية التي كانت فاصلة لفائدة الفريق الوطني، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل هدف لمثله.
والأكيد أن لعب المباراة النهائية ورغم عدم رفع الكأس القارية سيزيد من رهانات الفريق الوطني وطموحه في تحقيق الأفضل مستقبلا وتكريس التألق الذي يتماشى مع ورش تطوير كرة القدم النسوية الذي أنطلق منذ سنوات وتحديدا بعد إحداث البطولة الوطنية التي أطلقتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما يعد بلوغ النهاية في حد ذاته إنجاز يكرس أحقية العناصر الوطنية في بلوغ ثمن نهاية كأس العالم الماضية في أستراليا ونيوزيلندا ،حيث نجحت في أولى مشاركاتها في النهائيات في التألق بعد مقارعة منتخبات رائدة ، سواء من القارة الأوروبية أو من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية.
وحتما سيكون هذا الإنجاز للفريق الوطني ،الذي يجمع بين الخبرة والشباب ويتشكل من لاعبات يتمتعن بمهارات وروح قتالية عالية ، بداية لاستشراف المستقبل والرغبة في عدم التوقف عند هذا الحد .
فلا غرو إذن، أن يكون تألق كرة القدم النسوية بالمملكة ثمرة عمل طويل مبادرات قامت بها الجامعة ، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لفائدة اللاعبات تحفيزا لهم على مواصلة الجهود لبلوغ العالمية بعد التألق قاريا.
وشكل الحضور الجماهيري عاملا حاسما في هذه المباراة، حيث غصت مدرجات الملعب الأولمبي عن آخرها على غرار المباريات السابقة للمنتخب الوطني. كما كان فعالا في تحفيز اللاعبات ودفعهن لتقديم أفضل ما لديهن.