المحلل الرياضي إبراهيم الزوين : تألق المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم في كأس أمم إفريقيا للسيدات ( المغرب 2025 ) هو امتداد للصحوة التي تعرفها كرة القدم النسوية في المغرب.
الرباط- حمزة السويحلي- متدرب – تأطير: توفيق صولاجي – تمكن المنتخب الوطني النسوي الأول لكرة القدم من الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات ( المغرب 2025 ) بعد مشوار جيد في هذه المسابقة.
و حصلت لبوءات الأطلس على المركز الأول في دور المجموعات ب 7 نقاط من فوزين على كل من الكونغو الديمقراطية والسنغال وتعادل وحيد في المباراة الافتتاحية أمام منتخب زامبيا، لتحسمن مواجهة الربع النهائي أمام منتخب مالي وتحققن فوزا ماراطونيا على سيدات غانا في المربع الذهبي ضاربة موعدا مع منتخب نيجيريا في النهائي.
وفي حوار أجرته جريدة مغرب بريس تيفي مع المحلل الرياضي إبراهيم الزوين، أكد هذا الخبير أن النجاح الذي حققه المنتخب الوطني النسوي الأول في كأس أمم إفريقيا للسيدات ( المغرب 2025 ) عائد إلى الصحوة التي عرفتها كرة القدم النسوية المغربية في السنوات الأخيرة والإهتمام الكبير من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير كرة القدم النسوية بإلحاح من الإتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا).
بداية ما رأيك في تألق المنتخب الوطني النسوي الأول في كأس أمم إفريقيا للسيدات ( المغرب 2025 ) ؟ هل وصوله إلى النهائي كان محظ صدفة ؟ أم أن هناك أمورا أخرى ساهمت في تأهل اللبوءات إلى النهائي ؟
لقد ساهم التطور على مستوى الأندية بشكل ملحوظ في هذا الإنجاز خصوصا وأن الأندية العريقة أعطت زخما ونوعية خاصة في الدوري الإحترافي النسوي الأول.
كما أن فريق الجيش الملكي يتوفر على أفضل اللاعبات على الصعيد الوطني مما يؤكد الحضور القوي لأغلب لاعباته داخل المنتخب.
لا أعتقد أن الوصول إلى المباراة النهائية كان محظ صدفة، بل جاء كثمرة للمجهودات التي قدمتها اللاعبات.
وجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في المباراة الافتتاحية ضد منتخب زامبيا، هل المنتخب الزامبي كان قويا ؟ أم أن اللبوءات كن في مرحلة جس النبض ؟
يتوفر المنتخب الزامبي على لاعبات مميزات خصوصا العميدة التي أثارت ضجة بخصوص فيزيولجيتها ولكن رغم ذلك فالمنتخب النسوي عرف كيف يخرج بنقطة في بداية مشواره القاري.
كما أن الضغط لعب دورا في الخروج بهذه النتيجة.
زيادة على ذلك فالمنتخب لم يكن جاهزا للبطولة بنسبة 100 في المئة رغم وجود التربصات والاستعدادات عبر المباريات الودية.
واجه المنتخب في الدور نصف نهائي أمام غانا صعوبة كبيرة حيث كان شبه تائه في الشوط الأول ما السبب في ذلك ؟
لعب الحظ دورا لا بأس به لأن ضربات الترجيح معروفة بذلك.
لكن المنتخب الوطني استحق التأهل إلى النهائي مقارنة بما قدمه منتخب غانا؛ في الجولة الأولى لم تقدم اللبوءات مستوى جيدا، لكن في الجولة الثانية والأشواط الإضافية شاهدنا سيطرة مطلقة للمنتخب، لم تكن هناك فرص كثيرة لكن كان هناك احتكار للكرة، اندفاع، كانت هناك رغبة وإرادة وهي كلها عوامل ساهمت في التوجه نحو ضربات الترجيح.
دخل مرمى الحارسة خديجة الرميشي لحد الآن 6 أهداف، هل هذا يبين معاناة المنتخب من الناحية الدفاعية ؟
اتضح خلال مجموعة من المباريات أن حارسة مرمى المنتخب الوطني خديجة الرميشي ليست في المستوى المطلوب لذلك فالمنتخب النسوي يفتقد إلى حارسة مرمى ذات مستوى عال.
عندما يكون حارس المرمى ممتازا فذلك يشكل 50 في المئة من الفريق.
كان يجب على المدرب خورخي فيلدا أن يعطي فرصة لحارسات المرمى الأخريات لكي يقيم مستواهن ونضع النقاط على الحروف فيما يخص قيمة حراسة المرمى في أسوار النخبة النسوية.
يتميز الدفاع كذلك بتثاقل كبير، لذلك فالمدرب مطالب بإيجاد حلول في خط الوسط الدفاعي.
لدى المدرب التجربة والخبرة الكافيين لإصلاح ما يمكن إصلاحه فهو بطل العالم مع منتخب إسبانيا.
أتمنى أن تبقى الكأس في المغرب كما حصل مع المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة.
ستكون المباراة النهائية أمام نيجيريا المنتخب المتمرس في هذه المسابقة، في نظرك هل اللبوءات قادرات على تجاوز هذا المنتخب العنيد ؟
من الصعب جدا الحسم في نتيجة هذه المباراة رغم وجود الأرقام والإحصائيات.
جميع نهائيات المنتخب النيجيري التي خاضها في هذه المسابقة فاز بها أما المنتخب الوطني فقد خسر نهائي النسخة الفارطة.
ستكون هناك عوامل مؤثرة كالجانب البدني مثلا فالنيجيريات قويات بدنيا وفي الثنائيات بالإضافة إلى طول قامتهن لذلك سيخفق المنتخب الوطني إذا دخل في الصراع البدني معهن.
رغم كل هذا فنحن نؤمن بحظوظنا كاملة إذا عرفنا كيف ندبر دقائق المباراة لصالحنا.
أتمنى أن يكون التوفيق حليف المنتخب الوطني المغربي.