ناصر الزفزافي وجنازة والده: رسالة وطنية تؤكد وحدة الريف مع المغرب وتنسف مزاعم الإنفصال
الرباط|شكل حضور “قائد حراك الريف” ناصر الزفزافي جنازة والده بعد خروجه من السجن” في رخصة استثنائية” مناسبة وطنية ذات دلالات سياسية واجتماعية عميقة.
تصريحات الزفزافي خلال هذه المناسبة لم تكن مجرد كلمات في سياق شخصي، بل حملت اشارات قوية تؤكد تعلق ابناء الريف بالوطن وتنسف اي اطروحة انفصالية.
ففي حديثه اشاد الزفزافي بالجهود الكبيرة لادارة السجون لتسهيل حضوره الجنازة مؤكدا ان هذا النجاح يعود اولا لله ثم لكل من ساهم في تحقيق هذه الامنية. وهذا الاعتراف الصريح بمجهود المؤسسات الرسمية يعكس احترامه للدولة ويؤكد التزامه بالقانون والنظام بعيدا عن اي خطاب انفصالي.
كما ابرز الزفزافي قيمة والده واصفا اياه ب ابو الاحرار مشيرا الى انه نذر حياته في سبيل خدمة الوطن من شرق المغرب الى غربه ومن شماله الى جنوبه. هذه الكلمات تحمل رسالة واضحة “الريف جزء لا يتجزا من المغرب وابناؤه ملتزمون بالدفاع عن سيادته ووحدته.”
وتشير هذه التصريحات الى ان الطموحات الفردية او الجماعية للفت الانتباه الى الانفصال لا تجد صدى حقيقيا بين ابناء الريف الذين يقدرون الانتماء الوطني ويعرفون قيمة التضحية في سبيل الوطن. حضور الزفزافي للجنازة وسط احترام للقوانين وتنظيم الدولة يعكس نموذجا يحتذى به في التعبير عن الحزن والوفاء والارتباط الوطني.
ان ما قاله الزفزافي ليس مجرد موقف شخصي بل هو رسالة قوية للمجتمع وللداخل والخارج مفادها ان الريف مغربي بكل مكوناته وان ابناؤه ملتزمون بالوحدة الوطنية والتعايش مع مختلف مكونات المملكة ويقفون صفا واحدا مع المغرب ضد اي دعوات للتفرقة او الانفصال.
بهذا المعنى يمكن اعتبار تصريح ناصر الزفزافي اثناء جنازة والده وثيقة حية تؤكد ان الريف جزء اصيل من المغرب وان ابناؤه مهما كانت التحديات يختارون الانتماء للوطن اولا ويضعون مصلحة المغرب فوق كل اعتبار شخصي او جهوي، وهو ما سيساهم بدون شك في تعزيز فرص إنهاء ملف معتقلي الحراك، وتعزيز فرص التنمية بمنطقة الريف، التي لها تاريخ وطني حافل بالعطاء ضد المستعمر، دفاعا عن المصالح العليا للوطن.