الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

ورشة عمل إماراتية مغربية تسلط الضوء على تحديات وآفاق المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال الشباب 

الرباط – نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية، يوم الأربعاء 8 ماي 2025، ورشة عمل رقمية تحت عنوان: “المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الصغار: التحديات والفرص والآفاق”، وذلك بمشاركة مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين من المغرب والإمارات.

وقد شارك في هذا اللقاء، الذي جرى عبر منصة “ويبيكس”،  حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، إلى جانب كل من الدكتور جمال السعيدي، رئيس مؤسسة أوس للتدريب والاستشارات، ومحمد الفن، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات، إضافة إلى ثلة من الخبراء والمسؤولين الاقتصاديين من كلا البلدين.

في مستهل الورشة، أكد ذياب محمد اليماحي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بسفارة دولة الإمارات بالرباط، على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب والإمارات، والتي تتعزز باستمرار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله. كما شدد على اهتمام دولة الإمارات بدعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لما لها من أثر بالغ في تحقيق التنمية المستدامة.

وأبرز حسن صاخي أهمية هذه الورشة في خلق فضاء للتفكير المشترك حول سبل دعم ريادة الأعمال، مؤكداً أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل العمود الفقري لأي اقتصاد حديث.

و أشار إلى التحديات التي يواجهها رواد الأعمال الشباب، خصوصاً في ما يتعلق بصعوبة الولوج إلى التمويل، وضعف التكوين، ومتطلبات التحول الرقمي، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية والغرف المهنية والهيئات الاستشارية لتوفير منظومة داعمة شاملة للمقاولين.

كما سلط الضوء على الأدوار التي تضطلع بها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة في مواكبة أصحاب المشاريع، من خلال برامج التأطير والدورات التكوينية والندوات المتخصصة، مشدداً على أهمية هذه الجهود في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي.

من جهته، قدّم الدكتور جمال السعيدي عرضاً مفصلاً حول مناخ الاستثمار في دولة الإمارات، واستعرض الحوافز والتسهيلات الممنوحة للمشاريع الأجنبية، مبرزاً الإمكانيات الكبيرة التي تتيحها القطاعات الواعدة في الدولة، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

من جانبه استعرض محمد الفن، الأدوار التي تضطلع بها الغرف المهنية المغربية في دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتوقف عند ما تتيحه الحكومة من تحفيزات في إطار ميثاق الاستثمار الجديد، مشيراً إلى فرص الاستثمار المتوفرة في قطاعات واعدة مثل صناعة السيارات والطائرات، والرقمنة، والطاقة النظيفة. كما نوه بأهمية المراكز المغربية للوساطة والتحكيم في تسوية النزاعات التجارية وتعزيز ثقة المستثمرين.

الورشة شكلت فضاءً حيوياً لتبادل الخبرات ومناقشة السبل الكفيلة بتذليل العقبات أمام الشباب ورواد الأعمال، كما أكدت على أهمية تمكينهم من الأدوات والمعارف الضرورية لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتوطيد الشراكة الاقتصادية بين المغرب والإمارات.