الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

المنتدى الوطني لجمعيات المجتمع المدني صلة وصل بين الجامعة والعمل الجمعوي

نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بجهة الرباط سلا القنيطرة الدورة الثالثة للمنتدى الوطني للجمعيات في الفترة الممتدة من 8 إلى 9نونبر الجاري برحاب كلية العلوم القانونية و الإقتصادية والإجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، تحت شعار “البحث العلمي والمجال الجمعوي.. نحو آفاق جديدة للتميز والإبتكار”.
وحضر إلى هذا المنتدى مجموعة من الأطر والأساتذة الجامعيين وأزيد من 500 مشارك من أكاديميين وخبراء ،وفاعلين مؤسساتيين وطنيين وأجانب وفعاليات من المجتمع المدني .

وافتتح المنتدى السيد مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي بإسم الحكومة، حيث قال في خطابه”إن المنتدى الوطني الثالث للجمعيات يضم مجالين بارزين يشكلان دعامتين أساسيتين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمغرب، يتمثلان في “البحث العلمي بقيادة الجامعات”، و”المجال الجمعوي”.
وأضاف بايتاس خلال هذا المنتدى أن الوزارة تشكل بهذا الحدث البارز جسرا قويا يربط ضفتي الجامعة والمجال الجمعوي.
مشيرا في نفس السياق إلى مساهمة جمعيات المجتمع المدني في جميع الأوراش الوطنية الكبرى ،بما فيها ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب ،ومذكرا بإشادة الملك بمجهوداتها في هذا الورش الوطني،عبر رسائل في مناسبات سابقة ذكر منها الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الأيام الدراسية حول التدبير الجمعوي في14فبراير 2002.
وأبرز الوزير أن استضافة الجامعة للمنتدى الوطني الثالث للجمعيات يعكس طموح الوزارة القوي ،للنهوض بأدوار ومساهمات المجتمع المدني مضيفا”اليوم نحمل مشعل هذا الطموح إلى الجامعة المغربية، ونحن على يقين تام بأن إسهامها في إنتاج المعرفة ذات الصلة بالمجال الجمعوي سيكون له، ودون أدنى شك وقع كبير وتأثير بارز في المشهد الجمعوي ببلادنا”.
كما نوه بالنتائج المحصل عليها في الجامعة المغربية على امتداد مسار تطورها في إطار المجال العلمي لتشكل صلة وصل وقاطرة للتنمية المجالية من خلال المساهمة الفعالة والمحورية لمختلف مراكز ومختبرات البحث العلمي موضحا “أن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان تسعى لتشكيل حلقة وصل بين الجامعة وجمعيات المجتمع المدني ،في إطار شراكة متميزة تروم استثمار مؤهلات وإمكانيات البحث العلمي التي تزخر بها الجامعات المغربية ،لنسج علاقات تعاون تتأسس على بلورة مشاريع طموحة ومبتكرة.
ويشار إلى أن هذا المنتدى يأتي ضمن سلسلة المنتديات الوطنية حول المجتمع المدني بمختلف جهات المملكة ،سعيا منها إلى فتح نقاش موسع ،مع جميع الفاعلين المعنيين لإبراز أهمية البحث العلمي المتخصص في المجال الجمعوي ،والبحث عن آفاق مساهمة الجامعات في فتح مسالك علمية عليا متخصصة لتعزيز الكفاءات والمهن الجمعوية،وبهذه المناسبة نظمت 4 ورشات في اليوم الثاني للمنتدى “حول دور البحث العلمي للمساهمة في إنتاج وتثمين المعطيات المتعلقة بالمجال الجمعوي والنهوض به،” “وإحداث مسالك عليا للتكوين في المجال الجمعوي بالجامعات ودوره في تعزيز كفاءات الجمعيات وتقوية العمل والدينامية الجمعوية بالمغرب“والشراكة بين الجامعات والجمعيات ..والفرص المتاحة وآفاق تعزيزها”؛ “ودور ومساهمة الجمعيات في إعداد وإغناء السياسات العمومية”.
وفي إطار هذه الفعاليات قام المشاركون رفقة مسؤولين حكوميين بجولة في المعرض الموازي للمنتدى الذي يضم أروقة لجميع الشركاء لعرض التقارير والإنتاجات الفكرية والعلمية والعملية الخاصة بالمجال الجمعوي، بما من شأنه إبراز الأهمية والمكانة المحورية للعمل الجمعوي ضمن سياق حركية المجتمع وتطوره، وقيمته المضافة في المسار التنموي، وهي المبادرة التي دأبت عليها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، في هذه المنتديات الوطنية كسابقة في التظاهرات الخاصة بجمعيات المجتمع المدني.
ويذكر أن هذا المنتدى هو الثالث بعد منتدى الأول الذي أقيم بالدار البيضاء حول موضوع التشغيل الجمعوي ،والثاني بطنجة حول موضوع التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني .

 

 

ا