الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

ليلة فنية وطنية في طنجة تخليدا لعيد العرش والمسيرة الخضراء

احتضنت مدينة طنجة مساء 30 يوليوز 2025 أمسية فنية وطنية مميزة، تزامنا مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، والخمسين للمسيرة الخضراء، وذلك ضمن الليلة الثالثة من “مهرجان صيف طنجة الكبرى الدولي” في نسخته الرابعة.

وشهدت ساحة “باب المرصى” حضورا جماهيريا كثيفا من سكان المدينة وزوارها، توافدوا للاحتفال برمزية المناسبة، والاستمتاع بعروض فنية أحيتها نخبة من الفنانين المغاربة البارزين، من بينهم محمد العسري وعبد الله البياتي وأيوب الحومي ولطيفة رأفت.

وافتتحت الأمسية بعرض استعراضي قدمته فرقة “Circus Family” تحت عنوان “المواطنة وحب المغرب”، حيث مزجت لوحاتها الفنية بين المهارات البصرية والرموز الوطنية، مجسدة معاني الانتماء والتلاحم بين الشعب والمؤسسة الملكية.

الفقرات الغنائية تنوعت بين الأنماط الشبابية والكلاسيكية، حيث قدم أيوب الحومي وصلات طربية نالت إعجاب الحاضرين، فيما أعاد عبد الله البياتي إحياء عدد من الأغاني الخالدة، وسط تفاعل كبير من الجمهور. أما الفنان محمد العسري، فقد أضفى على السهرة لمسة تراثية أصيلة، بمزيج من المقامات المغربية والإيقاعات الشعبية، في أجواء من الفرح والزغاريد.

واختُتمت الأمسية بلوحة فنية مميزة أدّتها الفنانة لطيفة رأفت، التي قدّمت مجموعة من الأغاني الوطنية، في أداء طربي راقٍ، اختزل روح المناسبة ومكانتها في قلوب المغاربة.

وقد نظمت هذه التظاهرة من قبل مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، التي أكدت من جديد التزامها بتنظيم فعاليات نوعية تخدم القيم الوطنية والتربوية، وتعكس ارتباط المغاربة بملكهم ووطنهم.

وفي ختام الليلة، رفعت المؤسسة المنظمة برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس، باسم أطرها وشركائها وجمهور الحاضرين، عبرت فيها عن أصدق مشاعر المحبة والدعاء بالتوفيق والسداد لجلالته، وبالخير واليمن لولي العهد الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية.

ليلة 30 يوليوز في طنجة لم تكن مجرد سهرة فنية، بل كانت لحظة وطنية عميقة، جسّدت روح الوفاء المتبادل بين العرش والشعب، وعبّرت عن مشاعر الانتماء لوطن تتجدد فيه معاني الحب والعطاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.