الرباط..غرفة التجارة والصناعة والخدمات تنظم لقاء حول صناعة اللحوم الحمراء بحضور وفد إسباني رفيع المستوى
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات، اليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024، بمقر الغرفة الجهوية بالرباط، لقاء رفيع المستوى بين رواد الأعمال، وممثلي الحكومتين المغربية والإسبانية حول: “صناعة اللحوم الحمراء”.
يأتي هذا اللقاء في إطار، تنمية العلاقات الاقتصادية، وتطوير الشراكة والتبادلات التجارية بين البلدين، وذلك من خلال نسج اتفاقية ثنائية تسمح بتصدير اللحوم الإسبانية الحمراء نحو المغرب، حسب ما جاء في بلاغ غرفة التجارة والصناعة والخدمات.
وأضاف البلاغ، “سيعرف هذا الحدث الهام، حضور فاعلين اقتصاديين رائدين في قطاع اللحوم الإسبانية، بالإضافة إلى الشركات الرئيسية في قطاعي الأغنام والماشية من كتالونيا، بسبب مكانتها الريادية في قطاع الصناعات الغذائية والفلاحية، ستلعب دورا مهما في هاته المبادرة التعاونية”.
ودعا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، لحسن ساخي، لحضور أشغال هذا اللقاء، كل من نائب سفير المملكة الإسبانية بالمغرب، ونائب مجلس النواب، والوزير السابق لحسن حداد، ونائب عمدة الرباط، ورئيس مجلس العمالات ومغاربة العالم.
في هذا الإطار، افتتح الحسن الساخي هذا اللقاء قائلا “يسرنا ويشرفنا اليوم في هذا اللقاء أن نبدأ بالترحيب بكم، وبكل حفاوة، وأن نقول لكم أهلا وسهلا بكم جميعا، كل باسمه وصفته، وبما يليق به من الإحترام الواجب لشخصه”
وأضاف: “أظن أن الجميع يعلم أن إنتاج اللحوم الحمراء في المغرب، عرف اضطرابات في السنوات الأخيرة، كانت بدايتها في جائحة كورونا، إضافة إلى الجفاف المتكرر منذ أكثر من أربع سنوات، وهذا ما جعل ندرة القطيع تتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم، وهذا ما دفع الحكومة لاتخاذ مجموعة من التدابير لاستقرار الأسعار”.
وتابع: “تم إعفاء العجول الأليفة القابلة للذبح، المستوردة من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، مما ساهم في استقرار أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب منذ سنتين، فكانت الأسعار تتراوح بين 75 و 80 درهم مغربي”
وأعرب المتحدث نفسه، عن أسفه الشديد، حيث قال: “للأسف الشديد لما جاء قرار، إيقاف عملية إستيراد الأبقار القابلة للذبح، إحترازا منها من أجل منع العدوى من بعض الأمراض، التي من الممكن أن تصيب القطيع المغربي”.
وأرجع رئيس الغرفة ارتفاع الأسعار، إلى الأمراض التي كانت السبب في “تزايد الأسعار بشكل كبير وملموس، كذلك بالنسبة لإسبانيا لما اتخذ قرار تحديد مسافة 500 كيلومتر، و 8 ساعات ما بين مكان الإسطبل، ومكان الشحن”.
وأكد ساخي، أن الحكومة “اتخذت إجراء جديد” والمتمثل في “إعادة فتح باب استيراد العجول القابلة للذبح، وفتح باب استيراد اللحوم المبردة والطرية، وبالتالي نجد أفضل بوابة للإستيراد هي الدول القريبة، وهنا الجارة إسبانيا هي الأقرب للمغاربة، من أجل إستيراد اللحوم”.
واختتم رئيس الغرفة كلمته قائلا: “اليوم نتوج هذه العلاقة، بهذا اللقاء الذي يجمع الفاعلين المغاربة والإسبان، لكي يتبادلوا ويقربوا وجهات النظر، ويبحثوا عن الطرق والسبل، لنتمكن من تزويد السوق المغربي، من حاجياته في اللحوم الحمراء”، مبرزا أن “هذا اللقاء هو كذلك من أجل خلق شراكة أساسية وفعالة”.