الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

الصحافة الجزائرية تعترف بمجهودات المغرب في إستقلال الجزائر وتحسين العلاقات الثنائية

بمناسبة تخليذ الذكرى 68 لعيد الإستقلال ،و مرور 70سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية ،نظمت جريدة العالم الأمازيغي بشراكة مع مؤسسة محمد الخضير لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا ، يوم الإثنين 18 نونبر الجاري ،مائدة مستديرة شارك فيها صحافيون جزائريون  حول موضوع المشاركة المغربية في حرب التحرير الجزائرية

في هذا الصدد قال الصحافي الجزائري أنور مالك “إن جميع أبطال الثورة الجزائرية وجدوا أنصارا لهم في المغرب الذي مكثوا فيه فترة معينة من الزمن، قبل أن يعودوا إلى وطنهم، يقودهم عزم كبير على تحقيق الاستقلال لبلدهم الجزائر”.

مضيفا” النظام الجزائري ينتقم من كل من يعارضه، والشعب الجزائري كله يدفع ثمن هذه السياسة، مؤكدا أن ما يحدث الآن عار؛ لأنه بدل أن نمضي في البحث عن سبل التطور والتقدم ضمن عمل مشترك بين البلدين، نحن مشغولون حاليا فقط بإعادة العلاقات وتجنب الحرب، وهو ما يضيّع علينا الكثير من الجهد والوقت.”

ومن جهته، قال الصحافي الجزائري هشام عبود” إن الشعبين الجزائري والمغربي هو من صنع التاريخ المشترك وليس الأنظمة، وهذا مايتجلى في قيم التعاون والتٱزر ومظاهر التضامن الشعبي والأخوي بين البلدين، منذ سنوات طويلة بعيدا عن الصراعات والخلافات السياسية التي يقف وراءها النظام الجزائري، مؤكدا على أن العدو الأول للشعب الجزائري هو النظام العسكري المجرم. وليس المغرب كما يروج له النظام العسكري …فالمغرب دائما يبادر إلى تجاوز الخلاف بينما النظام الجزائري يسعى إلى قطع العلاقات والإستمرار في تعنته، عبر إغلاق الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الخطوط الجوية بين البلدين.”

 

وقال الإعلامي الجزائري وليد كبير إن المغرب احتضن الثورة الجزائرية التي كان لها دور جوهري في تحقيق الاستقلال، مشيدا بالأدوار التاريخية التي لعبها المجاهد محمد الخضير الذي اعتبره المتحدث نموذجا للإنسان الذي ضحى بحياته وماله من أجل أن ينال وطنه الاستقلال.

 

وتابع كبير قائلا: “إن هذا الخلاف المفتعل الذي صنعه النظام العسكري فوّت على البلدين الكثير من فرص التنمية والتقدم”، مشيرا إلى أن اعتراف الدول على مستوى العالم بمغربية الصحراء، يغلق في كل مرة الباب في وجه النظام الجزائري الذي يتاجر بهذه القضية لدى الأمم المتحدة.

 

ومن جانبه، قال الخضير الحموتي، إبن المقاوم الشهيد الخضير محند الحموتي” إن تنظيم هذه المائدة المستديرة يأتي في إطار تسليط الأضواء على الأدوار الأساسية التي لعبها المغرب، وأبناؤه تاريخيا في سعي الجزائر نحو تحقيق الاستقلال، وهذه الأدوار لا بد من استحضارها كجزء أساسي في تاريخ دولة الجزائر، وإن حاول النظام تجاهلها وإنكارها”.

وأوضح المتحدث أن من بين نماذج هؤلاء المقاومين المُلهمين للثورة الجزائرية الشهيد محمد الخضيري الذي لم يتوانى في دعم المقاومة الجزائرية في نضاله المستميت لنيل استقلال دول شمال إفريقيا، داعيا في ختام مداخلته إلى ضرورة التعريف بتاريخ الشهيد وإنشاء متحف في منزله الكائن بمدينة بني أنصار لعرض الأرشيف الضخم الذي تتوفر عليه في أمانة عائلته.

وفي سياق متصل، صرح رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد راخا “إن الثوار الجزائريين والمغاربة كانوا جنبا إلى جنب دائما، وقد تعاونوا على مقاومة المستعمر بتنسيق محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي كان يوجد في مصر في ذلك الوقت، فكما هو معروف لدى جميع المؤرخين أن الخطابي كان يراوده حلم تحقيق استقلال ووحدة الشعوب”. على حد تعبيره.