الرباط تحتضن لقاء تواصليا حول “الاستثمار في الجهة” بمناسبة اليوم الوطني للمهاجرين
الرباط| سميرة زيداني- عز الدين الماعوني| احتضن المقر المركزي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، يوم الجمعة 8 غشت 2025، فعاليات اللقاء التواصلي الذي نظمته الغرفة بشراكة مع نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، احتفالا باليوم الوطني للمهاجرين، تحت شعار “الاستثمار في الجهة آفاق وتنمية”.
وعرفت الجلسة الافتتاحية حضورا وازنا لممثلي مؤسسات رسمية واقتصادية، إلى جانب فاعلين من الجالية المغربية بالخارج، ورواد أعمال ومهندسين وباحثين.
وأكد حسن صاخي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، في كلمة ترحيبية له، أن الشراكة تعد رافعة استراتيجية لتوجيه وتشجيع الاستثمارات المغربية، مشيرا إلى أن “عودة أفراد الجالية المغربية لأرض الوطن ليست مجرد زيارة، بل تمثل تجسيدا عمليا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى جعل المغاربة المقيمين بالخارج رافعة للتنمية.
وأضاف أن نقل الخبرات العالمية وربط اقتصاد الجهة بالأسواق الدولية يشكلان رهانا أساسيا، مبرزا أن الغرفة ترى في المشاريع النوعية التي يطلقها أبناء الجهة نقلة استراتيجية تعزز مكانتها على المستويين الوطني والدولي”.
من جهته، أبرز رامي بوشعيب، رئيس نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج (CIME)،إلى أن هذا اللقاء “هو ترجمة فعلية لرغبة جماعية في الإنصات والتفاعل، وتيسير سبل الاستثمار المهيكل والمسؤول.
وأكد أنه لقاء يكرس الاعتراف والاعتزاز بمغاربة العالم، داعيا إياهم إلى الاستثمار من خلال خبراتهم، والمشاركة بآرائهم، للانخراط في بناء الوطن عبر مشاريعهم، مجددا العهد على الاستمرار في خدمة مغاربة العالم، وتحفيز المشاريع ذات القيمة المضافة، ودعمهم نحو مستقبل مشرق، منفتح وعادل”
وفي أجواء مفتوحة، انعقدت طاولة مستديرة موضوعاتية جمعت مغاربة العالم بعدد من الشركاء الاقتصاديين وممثلي مؤسسات وطنية كالمركز الجهوي للاستثمار وCGEM وAMDIE، حيث نوقشت السبل الممكنة لتسريع وتيرة استثمارات الجالية، عبر تعبئة الروافع القانونية والمؤسساتية.
وشهدت المناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة ونادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج CIME، وإطلاق منصة رقمية موحدة لعرض الفرص الاستثمارية، وتشكيل خلية استشارية لمرافقة المستثمرين. بهدف توطيد جسور التعاون والتواصل مع كفاءات ومهنيي الجهة المقيمين بالخارج، وتعزيز دورهم كرافعة للاستثمار والتنمية المجالية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق وطني يتجدد فيه الاهتمام بالكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، باعتبارها رافعة أساسية ضمن النموذج التنموي الجديد، وسندا اقتصاديا واستراتيجيا لدينامية الاستثمار والتطور الجهوي، كما يعكس هذا الحدث حرص المؤسسات الوطنية على الانتقال من الخطاب إلى الفعل، بترسيخ آليات التشبيك، وبلورة حلول عملية تستجيب لانتظارات مغاربة العالم، في ظل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تسهيل اندماجهم في مسار التنمية الشاملة للبلاد.