تطوان تحتضن مائدة مستديرة حول الجرائم الرقمية بين قانون الصحافة والقانون الجنائي
تطوان| تحتضن دار المحاماة بمدينة تطوان، يوم الجمعة 30 ماي الجاري، مائدة مستديرة تحت عنوان: “الجرائم المرتكبة عبر الوسائط الرقمية ما بين قانون الصحافة والقانون الجنائي”، وذلك بمبادرة من هيئة المحامين بتطوان، عبر لجنة التكوين والتكوين المستمر، وبتنسيق مع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بتطوان، ومختبر علوم الإعلام والتواصل والخطاب التابع للمدرسة العليا للأساتذة.
ويشارك في هذا اللقاء ثلة من الفاعلين في الحقلين الإعلامي والحقوقي، إلى جانب أساتذة وخبراء مختصين، من أجل مناقشة الانعكاسات القانونية والمجتمعية للجرائم الرقمية، في سياق يتسم بتنامي الأخبار الزائفة والتشهير الإلكتروني وتضليل الرأي العام، خصوصاً في ظل الهيمنة المتزايدة للصورة وسرعة تداول المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وسينكب المشاركون على تحليل مظاهر الثورة التكنولوجية وانعكاساتها على الممارسة الإعلامية، إلى جانب تقييم التحولات التشريعية المؤطرة لهذا المجال، وعلى رأسها القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، وميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الذي صادق عليه المجلس الوطني للصحافة في مارس 2019.
كما سيتدارس اللقاء حدود التداخل بين حرية التعبير وحق المواطن في الخبر، من جهة، وظواهر نشر الأخبار الكاذبة والمحتويات المضللة، من جهة أخرى، إضافة إلى تقييم مدى فعالية الإجراءات الزجرية في التصدي لهذه الانزلاقات، دون المساس بجوهر الحريات والحقوق الأساسية.
ويرتقب أن تختتم أشغال المائدة المستديرة بجملة من التوصيات التي تروم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الجرائم الرقمية، وتقديم مقترحات عملية للحد من انتشارها، بما يساهم في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتحصين الفضاء الرقمي المغربي من الانفلاتات الإعلامية.