سفير الكاميرون بالرباط لمغرب بريس تيفي: المغرب شريك استراتيجي والمنتدى الإقتصادي بغرفة التجارة فرصة لتعزيز العلاقات مع المغرب
الرباط –متابعة – شكل المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني، الذي انعقد بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، محطة جديدة في مسار التعاون الإفريقي المشترك، وفرصة عملية لترجمة رؤية المملكة المغربية وجمهورية الكاميرون في بناء شراكات استراتيجية تعزز التكامل الاقتصادي وتفتح آفاقا رحبة أمام القطاعين العام والخاص في البلدين.
ويأتي هذا المنتدى في سياق دينامية إقليمية وقارية تروم تعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يشكل إحدى الركائز الكبرى للسياسة الإفريقية للمغرب.
شاهد-سفير الكاميرون بالمغرب: المغرب هو الشريـك الإقتصـادي الإفريقي الثانـي للكاـيرون في القارة والمستثمـر الإفريقي الأول في الكاميرون.
في تصريح حصري لمغرب بريس تيفي، أكد محمدو يوسيفو، سفير جمهورية الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالرباط، أن هذا اللقاء الاقتصادي “يأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
مبرزا أن المغرب يعد “ثاني شريك اقتصادي إفريقي للكاميرون وأول مستثمر إفريقي فيها”. وأضاف أن الوفد الكاميروني المشارك يضم حوالي ثلاثين شخصية من الفاعلين الاقتصاديين، يمثلون القطاعين العام والخاص، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها ياوندي لهذه الشراكة.
وأشار السفير إلى أن بلاده حددت عددا من القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها الصناعات الفلاحية والتحويلية، في إطار سياسة إحلال الواردات، التي تهدف إلى تقليص النفقات العمومية على الاستيراد من خلال تطوير الإنتاج المحلي. واعتبر أن المغرب “خيار منطقي ومعقول” بالنظر إلى خبرته وتجربته في هذه المجالات، لافتا إلى أن التعاون بين الجانبين يشمل أيضا تربية الأحياء المائية، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية هذا القطاع.
كما عبر يوسيفو عن امتنانه لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، ورئيسها حسن صاخي، على التسهيلات التي وفرتها، وعلى تعبئة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة لإنجاح هذا الحدث، معبرا عن أمله في أن تثمر أشغال المنتدى عن نتائج ملموسة تعود بالنفع على البلدين.
إن المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني لسنة 2025 لا يمثل مجرد لقاء عابر، بل هو خطوة جديدة على درب بناء فضاء اقتصادي إفريقي متكامل، يستند إلى شراكات رابح-رابح، ويكرس الدور الريادي للمغرب كجسر للتعاون الإفريقي-الإفريقي، وكشريك استراتيجي لبلدان القارة الساعية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.