الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

شاهد وإقرأ: المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني.. فرص استثمارية ورهانات جنوب-جنوب

الرباطعلى هامش المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني المنعقد بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، واكبت صحيفة “مغرب بريس تيفي” الحدث، أطوار اللقاء والتصريحات المدلى بها عكست أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون جنوب-جنوب.

محمد الشنتوف-عز الدين الماعوني

شاهد وإقرأ:

●حسن صاخي، رئيس الغرفة، أكد أن المؤتمر الاقتصادي يشكل منصة عملية للتقارب بين الفاعلين الاقتصاديين من المغرب والكاميرون، خصوصا في قطاعات واعدة مثل الصناعات الغذائية وصناعة الخشب.

وأوضح أن المنتدى يمنح الشركات المغربية فرصة للتعرف على النسيج الاقتصادي الكاميروني، والبحث عن أسواق جديدة في منطقة إفريقيا الوسطى التي تمثل مجالا استراتيجيا وحيويا. كما شدد صاخي على أهمية الاستفادة من المواد الأولية التي تتوفر عليها الكاميرون بأثمنة مناسبة، بما يعزز التعاون المتوازن ويخدم التوجه الإفريقي للمملكة.

●من جانبه، صرح محمدو يوسيفو، سفير جمهورية الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالرباط، أن الوفد الكاميروني المشارك يضم حوالي ثلاثين شخصية من القطاعين العام والخاص.

وأبرز أن المغرب يعد ثاني شريك اقتصادي للكاميرون على مستوى القارة، وأول مستثمر إفريقي في بلاده.

وأضاف أن الهدف من المشاركة هو البحث عن شركاء استراتيجيين في مجالات الصناعات الفلاحية والتحويلية، وأيضا في تفعيل سياسة إحلال الواردات التي تتبناها الكاميرون لتقليص كلفة الاستيراد.

وأكد يوسيفو أن المغرب يمثل “الخيار المنطقي والمعقول” بالنظر إلى خبرته في قطاعات حيوية مثل الصناعات الغذائية وتربية الأحياء المائية، مذكرا باتفاقيات تعاون تم توقيعها مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية.

●وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد المتدخلون على أن المنتدى يندرج في إطار الرؤية المشتركة لبناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة، وفق التوجهات الملكية، وأنه يشكل فرصة عملية للانتقال من مستوى النوايا إلى إطلاق مشاريع ملموسة، خاصة عبر لقاءات الأعمال الثنائية BtoB ومعرض المنتوجات الكاميرونية الذي احتضنته الغرفة.

و بدا واضحا أن المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني يرسم معالم مرحلة جديدة من التعاون العملي بين الرباط وياوندي، قوامها الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات، ورهانها تكريس نموذج ناجح للتعاون جنوب-جنوب ينعكس إيجابا على البلدين الشقيقين وعلى القارة الإفريقية ككل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.