شاهد|منظومة صناعة الكتاب بالمغرب :من التأليف والطباعة إلى النشر والتوزيع والتسويق.. موضوع يوم دراسي بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالرباط
الرباط تحتضن يوما دراسيا حول منظومة صناعة الكتاب بمشاركة مهنيين وناشرين
تغطية خاصة إقرأ
احتضنت مدينة الرباط، يوم الأربعاء، يوما دراسيا حول موضوع “منظومة صناعة الكتاب: من التأليف والطباعة إلى النشر والتوزيع والتسويق”، وذلك بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، بشراكة مع جمعية رابطة الكتبيين بالمغرب، وبتعاون مع جمعية مهنيي فنون الطباعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة جمعت عددا من الفاعلين في قطاع الكتاب، من مؤلفين وناشرين ومهنيي الطباعة وأرباب المكتبات، من أجل مناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والسبل الممكنة لتطويره.
وأكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، في كلمته الافتتاحية، على أهمية اعتبار صناعة الكتاب قطاعا تنمويا يتقاطع مع الثقافة والاقتصاد والمعرفة والتربية والمواطنة.
وقال في تصريح لمغرب بريس تيفي على هامش اللقاء إن لأرباب المكتبات دورا هاما في التنمية الاقتصادية، مشددا على ضرورة التعاون بين مختلف الشركاء لتطوير القطاع.
وأضاف أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يروم خلق مساحة للحوار بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب، انطلاقا من المؤلفين ودور النشر والتوزيع إلى أرباب المكتبات، بهدف رفع توصيات إلى الجهات المسؤولة قصد إيجاد حلول للإكراهات التي يعرفها القطاع، وتمكينه من لعب دور أكبر في دعم التنمية الاقتصادية للمملكة.
من جهته، شدد بنعزيز عادل، عضو مؤسس ونائب رئيس جمعية مهنيي فنون الطباعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على أهمية الحفاظ على الكتاب الورقي باعتباره تجسيدا للهوية الثقافية والمعرفية للمغرب، في ظل التوسع الرقمي المتسارع.
وقال في تصريحه إن الطباعة تمثل حلقة محورية في سلسلة إنتاج الكتاب، غير أن هذا النشاط بدأ يفقد مكانته داخل السوق نتيجة تراجع الطلب على الكتب الورقية لفائدة النشر الرقمي، مما يفرض، حسب قوله، التنبيه إلى خطورة هذا التحول على مهنة الطباعة وعلى مستقبل الكتاب الورقي بالمغرب.
وأشار إلى أن اليوم الدراسي يهدف إلى إيصال صوت مهنيي الطباعة إلى المسؤولين في القطاعات المعنية، والدفاع عن أهمية النهوض بصناعة وطباعة الكتاب الثقافي والمدرسي، بما يحفظ التوازن داخل المنظومة ويضمن استمرارها في أداء أدوارها الثقافية والتربوية والاقتصادية.