الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

فيراشين: التعليم بالمغرب يمضي بسرعتين والمدرسة المغربية يجب أن تكون فضاء لتأسيس العدالة الإجتماعية

في مقر الكنفدرالية الديموقراطية للشغل بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، نظمت أكاديمية المهدي بن بركة للدراسات الاجتماعية والثقافة العمالية، يوم السبت 10 ماي 2025، ندوة فكرية حول المسألة التعليمية في المغرب. لكن ما يُضفي على هذه الندوة طابعاً خاصاً، ليس فقط طبيعة الموضوع وتشعباته، بل التصريحات التي سبقت انعقادها، والتي كشفت عن مواقف متباينة، لكنها تلتقي عند الإقرار بأهمية التعليم كأولوية مجتمعية حاسمة في مستقبل البلاد.

🟦  يونس فيراشين:

العدالة الاجتماعية تبدأ من المدرسة

أما يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، فيؤكد أن “الندوة فرصة للنقاش حول أزمة بنيوية في المنظومة التربوية”، داعياً إلى مراجعة المناهج والبرامج التي لم تُراجع بعمق منذ سنة 2002، وإلى جعل المدرسة فضاءً لتأسيس العدالة الاجتماعية.

🔹 يونس فيراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم CDT| التعليم بالمغرب يمضي بسرعتينوالمدرسة المغربية يجب أن تكون فضــاء لتأسيس العدالة الإجتماعية.

ويشير إلى أن “المدرسة أصبحت تسير بسرعات متفاوتة بين القطاعين العام والخاص، مما يُعيد إنتاج الفوارق الطبقية”.

🔹 🔹 🔹

خلاصات أولية وانتظار ما بعد الندوة

المواقف المتعددة في هذه الندوة رغم اختلاف زوايا نظرها، تُجمع على مركزية التعليم في معركة التنمية والديمقراطية. وقد تختلف لغة التعبير، بين من يستعرض تجارب الماضي، ومن يُحاكم الحاضر، ومن يرسم خرائط المستقبل، لكن الجملة المفتاحية تبقى واحدة: لا تنمية بدون تعليم، ولا تعليم بدون إرادة سياسية حقيقية.

🔹 🔹 🔹

في انتظار نشر تسجيل الندوة كاملاً، يبقى هذا التمهيد التصريحي مرآة لما هو قادم. فهل تنجح الندوة في تحويل النقاش من مستوى التشخيص إلى لحظة اقتراحية جريئة؟ أم نواصل الدوران في حلقة الإصلاحات المؤجلة؟