الصحافة بمهنية ورؤية إبداعية

رغم الدعم الحكومي المحتشم..المنتخب المغربي يحقق اكتساحا قاريا ويتفوق على منتخبات أوروبية في اولمبياد الاعلاميات ببوليفيا

الرباط|حقق المنتخب المغربي المشارك في نهائيات الأولمبياد الدولية للإعلاميات ببوليفيا خلال الفترة الممتدة من 27 يوليوز إلى 3 غشت 2025 إنجازا بارزا، بعدما سجل مجموع نقاط بلغ 640.45 نقطة، متصدرا ترتيب المنتخبات العربية والإفريقية، ومتقدما على منتخبات دولية مرموقة مثل النرويج والدنمارك والبرتغال.

وضم الفريق المغربي اربعة تلاميذ تم انتقاؤهم بعد سنة كاملة من التصفيات الوطنية، تحت اشراف الدكتور انس ابوالكلام وتأطير الاستاذ اكرم العمراني، وهم:

●زكريا ابي السرور من اسفي (228 نقطة)

●ياسر سلامة من الدار البيضاء (176.45 نقطة)

●محمد شرقي من الرباط (124 نقطة)

●عبد الحكيم لمنور من الرباط (112 نقطة)

وقد نال التلميذ زكريا ابي السرور، البالغ من العمر 16 سنة، تنويها شرفيا “Honorable Mention” رغم أنها مشاركته الأولى في هذه التظاهرة الدولية.

وعلى المستوى الإقليمي، جاء المغرب في المركز الأول عربيا وافريقيا، متفوقا على الجزائر (359.01 نقطة)، تونس (335.61)، ليبيا (330.2)، نيجيريا (272.92)، رواندا (32.76)، وغانا (8.79).

وتجدر الإشارة حسب مصادرنا، إلى ان جمييع اعضاء الفريق لا يزالون في بداية مسارهم الدراسي، وهو ما يتيح لبعضهم فرصا جديدة للمشاركة في الدورات المقبلة، مما يعزز آمال المغرب في التتويج بميداليات خلال السنوات القادمة.

وأكدت مصادر مغرب بريس تيفي، أن هذا التقدم اللافت يرجع الى العمل الكبير الذي تقوم به اللجنة العلمية الوطنية، المكونة من نخبة من الخبراء المغاربة المتطوعين، الذين يشرفون على تأطير وتكوين التلاميذ طيلة السنة، رغم شح الامكانيات والدعم.

وساهمت مؤسسة 1337 في تنظيم معسكرين تدريبيين حضوريين، كما وفرت ثلاث تذاكر سفر الى بوليفيا، في حين تكفلت وزارة الانتقال الرقمي بتغطية كلفة ثلاث تذاكر اخرى فقط، مما مكن الفريق الوطني من خوض غمار هذه المنافسة الدولية.

وحسب مصادرنا، غابت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن الدعم، رغم التواصل معها بمختلف الطرق و رغم كون عباقرة المغرب أبناء المدرسة المغربية أولا وقبل كل شيئ، وتعسر إيجاد دعم أكبر من وزارة الانتقال الرقمي، علما أن المشاركة المغربية كانت قريبة من الإلغاء بسبب الشق المادي.

ويأمل المشرفون على المشروع ان يحظى بدعم اكبر من طرف المسؤولين عن قطاعي التعليم والتكنولوجيا، لما لهذا النوع من المبادرات من دور حاسم في تكوين جيل من المتفوقين المغاربة على المستوى العالمي.

وقد سبق لعدد من التلاميذ الذين شاركوا في الأولمبياد الدولية أن التحقوا بكبريات المؤسسات الأكاديمية مثل MIT بالولايات المتحدة، Ecole Polytechnique بفرنسا، ثانوية التميز ببنجرير، والاقسام التحضيرية Louis Le Grand، مما يعكس جدوى هذا المسار في بناء كفاءات وطنية ورفع راية المغرب في المحافل العلمية الدولية.

متابعة: تحقيق صحفي في الموضوع ينشر ضمن أخبارنا المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.