فرنسا : عبد اللطيف حموشي يترأس وفد المغرب في الاجتماع الثامن للأنتربول ويبحث تعزيز التعاون لمواجهة الجرائم الحديثة
شارك عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في الاجتماع الثامن للأنتربول لرؤساء الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عقد في 3 و 4 شتنبر بمقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية في مدينة ليون الفرنسية.
و ترأس حموشي وفد المملكة المغربية خلال هذا الاجتماع البارز، الذي جمع رؤساء أجهزة الأمن والشرطة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن دول جزر القمر وجيبوتي والصومال والسودان وموريتانيا. وقد شكل الاجتماع فرصة للعرض والتباحث حول التجارب الوطنية في مواجهة الجرائم الحديثة والتحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة، والتدفقات المالية الناتجة عن القرصنة المعلوماتية، وتهديدات التجنيد والتطرف على الإنترنت، واستخدام العملات المشفرة، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بالهجمات الإرهابية بالطائرات المسيرة.
كما قدّم الوفد المغربي عرضاً مفصلاً حول تبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الجريمة المعلوماتية، مع التركيز على التهديدات المتصاعدة الناجمة عن استخدام التكنولوجيا لأغراض إجرامية وإرهابية. كما استعرضت منظمة الأنتربول حلولها والتطبيقات المعلوماتية وقواعد البيانات التي تسلط الضوء على استجابتها للتهديدات الجديدة، بما في ذلك تطوير المنصة البيومترية للأنتربول، وتقييم التهديدات الإجرامية على الصعيد الدولي، وآليات الدعم التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء في مجالات التكوين ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
و على هامش الاجتماع، عقد حموشي لقاءً ثنائياً مع نايل جوتون، المدير الجديد لإدارة مكافحة الجريمة السيبرانية في الأنتربول، حيث تناولوا مشاريع وآفاق التعاون بين المغرب والأنتربول في مكافحة المخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في الأنشطة الإجرامية والإرهابية. كما قام حموشي بزيارة ميدانية لمركز القيادة والتنسيق للأنتربول، حيث اطلع على مهام المركز وتباحث مع المسؤولين بشأن تعزيز التعاون في التحقيقات العابرة للحدود والملاحقات الدولية.
وفي إطار الاجتماع، أجرى الوفد المغربي أيضاً مباحثات ثنائية ومتعددة الأطراف مع مسؤولي الأنتربول وأجهزة الأمن والشرطة في المنطقة، بهدف تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية وتوسيع التعاون لمواكبة الجريمة المنظمة والإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.