مراكز أبحاث وباحثون مغاربة يناقشون موضوع الشعبوية ومتاهات التواصل السياسي وطنيا ودوليا بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط
الرباط| تغطية خاصة | احتضن المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، يوم الاثنين 23 يونيو 2025، يوما دراسيا بعنوان: “الشعبوية في عالم اليوم: تحديات ورهانات”، بمبادرة من مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، والمركز الدولي للدراسات في الإعلام والتنمية، وبمشاركة الجمعية المغربية للعلوم السياسية، ومركز مدى للتفكير والدراسات، وعدد من الباحثين من مختلف الجامعات المغربية.
ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى مقاربة مفهوم الشعبوية من زوايا متعددة، في ظل تزايد حضوره في الخطابات السياسية والإعلامية المعاصرة، وطنيا ودوليا، ومحاولة ضبط حدوده النظرية وتحولاته الواقعية، خاصة في علاقته بمتاهات التواصل السياسي، وصعود التيارات ذات الطابع الاحتجاجي أو الشعبوي.
وقد افتتحت أشغال اللقاء بكلمة الأستاذ عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، الذي أبرز أن هذا اليوم الدراسي يأتي في سياق الحاجة إلى مساءلة مفهوم الشعبوية، كما يُتداول في الخطاب العام بالمغرب، مشيرا إلى أن استعماله يتم غالبا دون تحديد دقيق للمجال أو المعنى. وأكد ساعف أن هذا اللقاء يأخذ طابع حلقة دراسية مفتوحة للباحثين والمهتمين، تروم مقاربة علمية لهذا المفهوم الإشكالي.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد العلالي، منسق ماستر التواصل السياسي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، ورئيس المركز الدولي للدراسات في الإعلام والتنمية، أن هذا اللقاء يشكل أول نشاط رسمي للمركز، ويعكس رغبته في التموقع ضمن الفضاء الأكاديمي المنتج للمعرفة.
واعتبر العلالي أن الإعلام والتواصل السياسي أصبحا اليوم في صلب التحولات الاجتماعية، مما يجعل الشعبوية مفهوما مركزيا يحتاج إلى تفكيك دقيق، معلنا أن مداخلات اللقاء ستُنشر لاحقا في كتاب جماعي يضم خلاصات النقاش والمساهمات.
وفي مداخلة ثالثة ضمن أشغال الجلسة الافتتاحية، أشار الأستاذ عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية، إلى أن الشعبوية باتت حاضرة بقوة في النقاش السياسي والإعلامي، لكنها تُستعمل بكيفية اعتباطية في كثير من الأحيان. ودعا إلى تعميق النقاش حول المفهوم، وإرساء تعاون أكاديمي مؤسسي بين مختلف الفاعلين العلميين المهتمين به.
وخلال أشغال جلسات المؤتمر، جاءت مداخلة الأستاذة حياة الدرعي، باحثة في العلوم الاجتماعية ورئيسة مركز مدى للتفكير والدراسات بالدار البيضاء، التي قدمت قراءة في بعض تمثلات الشعبوية في الخطاب العمومي، وأثرها على توازنات الفعل السياسي، وخاصة في علاقتها بالخطاب النسائي.
وقد شهد اللقاء العلمي مشاركة باحثين وطلبة وأكاديميين من مختلف الجامعات المغربية، في أفق بلورة مقاربة متعددة التخصصات لفهم ديناميات الشعبوية، وتعقيدات التواصل السياسي في سياق مغربي ودولي متحول، تفاصيل أوفى في أخبارنا القادمة ضمن تغطيتنا الخاصة لهذا الحدث.
ضمن ذات التغطية
إقرأ:
مواعيد:”الشعبوية اليوم.. تحديات ورهانات” موضوع يوم دراسي بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط بمشاركة فعاليات أكاديمية من مختلف جامعات المغرب
