شاهد: تكوين مجاني في اللغات الأجنبية لمنتسبي غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة لتعزيز الاستعداد للمواعيد الكبرى في المغرب
الرباط: تكوينات مجانية في اللغات لتعزيز جاهزية المهنيين لمواعيد المغرب الدولية
تغطية خاصة |شاهد وإقرأ
أطلقت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة برنامجا تكوينيا مجانيا في اللغتين الفرنسية والإنجليزية لفائدة منتسبيها، وذلك بهدف تعزيز الكفايات التواصلية واللغوية استعدادا للمواعيد الكبرى التي ينتظر أن يحتضنها المغرب خلال المرحلة المقبلة، وخاصة التظاهرات الرياضية والسياحية والدولية.
وقد احتضنت مدينة الرباط أولى محطات هذه الدورات التكوينية، بمشاركة مهنية واسعة من مختلف القطاعات الخدماتية، وعلى رأسها سائقي سيارات الأجرة والتجار والحرفيين.
وفي تصريح لمغرب بريس تيفي، أكد رشيد سامي، نائب رئيس الغرفة، أن هذا البرنامج يندرج ضمن الأدوار القانونية المنوطة بالغرف، مشيرا إلى أن الغرفة الجهوية تحرص سنويا على برمجة دورات مماثلة في تخصصات متنوعة تهم تطوير المهارات. وأوضح أن اختيار التكوين في اللغات هذا العام جاء تفاعلا مع السياق الوطني، حيث يستعد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى من شأنها أن تستدعي قدرة أكبر على التواصل مع الزوار الأجانب.
وقال سامي: “نستهدف من خلال هذه الدورات منتسبي الغرفة في مختلف القطاعات، وخاصة المهنيين في قطاع النقل الحضري والتجارة، نظرا لأهمية التواصل مع الزوار والسياح، وهي خطوة تكرس توجه الغرفة نحو تكوين منتسبيها وتأهيلهم وفق الحاجيات المستجدة”.
وخلال أشغال الدورة التكوينية، سادت أجواء تفاعلية بين المؤطرين والمستفيدين، حيث طرحت أسئلة حول طرق الفهم السريع وتوصيات بشأن كتب داعمة.
واعتبرت فاطمة الزهراء حديدي، أستاذة اللغة الإنجليزية، في تصريح لمغرب بريس تيفي، أن التكوين يشكل فرصة حقيقية لتقوية القدرات اللغوية، خاصة في ظل الانفتاح المتزايد للمغرب على المحيط الدولي.
وأضافت: “نشتغل مع الفئات المهنية لتقريبهم من أساسيات التواصل اليومي باللغات الأجنبية، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على عملهم، وحتى على محيطهم الأسري”.
من جانبه، ثمن الهراس عبد الرحيم، رئيس جمعية كرامة لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالرباط، في تصريح لمغرب بريس تيفي، ثمن هذه المبادرة التي وصفها بالضرورية والمواكبة لتحولات القطاع.
وقال في تصريحه: “نحن في أمس الحاجة إلى تقوية لغاتنا. أول من يلتقيه الزائر الأجنبي هو السائق، وبالتالي فإن تحسين مستوى التواصل يعطي صورة مشرفة عن بلادنا. نشكر رئيس الغرفة على هذه الالتفاتة، ونتمنى تعميمها وتكرارها”.
وقد أبدى المهنيون المشاركون تفاعلا كبيرا مع الورشات التكوينية، في أفق استكمال باقي مراحل البرنامج الذي ستحتضنه مدن أخرى داخل الجهة، وفق برمجة تشمل مختلف منتسبي الغرفة الراغبين في تطوير مهاراتهم اللغوية استعدادا لرهانات مغربية كبرى.