شاهد وإقرأ: القطاع التجاري وتحديات العصرنة .. شعار النسخة الثانية للمنتدي الجهوي للتاجر المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة بالخميسات
المنتدى الجهوي للتاجر بالخميسات يناقش عصرنة القطاع ومواجهة تحديات المستقبل
الخميسات – مغرب بريس تيفي
إعداد: محمد الشنتوف – عز الدين الماعونيشاهد وإقرأ:
شهدت مدينة الخميسات، على مدى يومي 28 و29 يوليوز 2025، تنظيم النسخة الثانية من المنتدى الجهوي للتاجر، تحت شعار “القطاع التجاري وتحديات العصرنة”، بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة.
تميز هذا الحدث بمشاركة واسعة لفاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين، وجاء تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتزامنا مع اليوم الوطني للتاجر.
المنتدى، الذي احتضنه فضاء غرفة التجارة بالخميسات، وفضاء الحسن الثاني بالخميسات، شكل منصة للنقاش وتبادل الآراء حول سبل تطوير وعصرنة القطاع التجاري، خصوصا في ظل التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، واستعداد المغرب لاحتضان تظاهرات دولية كبرى.
● حوارات مغرب بريس تيفي – مزالي محمد: العصرنة ضرورة ملحة لمواكبة التحديات المقبلة
في حوار خاص مع مغرب بريس تيفي، أكد مزالي محمد، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة فرع الخميسات، أن الهدف من تنظيم المنتدى هو التأكيد على ضرورة عصرنة القطاع التجاري وتمكينه من أدوات التأهيل لمواكبة الاستحقاقات المقبلة.
وأوضح أن النسخة الثانية من المنتدى تأتي بعد نجاح الدورة الأولى المنظمة بمدينة القنيطرة السنة الماضية، وتشمل سلسلة من الورشات والندوات التي تناقش مختلف الإكراهات التي تواجه التجار، وخاصة تجار القرب، كأصحاب المواد الغذائية، الملابس الجاهزة، المقاهي، وتجار العقاقير.
وأشار إلى أن هذه الورشات تنظم بمشاركة ممثلي مؤسسات عمومية كوزارة التجارة والمجالس الجماعية، حيث يتم التداول بشأن مواضيع جوهرية كالرخص التجارية والتنافسية، في أفق صياغة توصيات سترفع إلى الجهات الحكومية المختصة لإيجاد حلول عملية لمشاكل التجار، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها المنافسة مع الشركات الكبرى والعلامات الأجنبية.
كما شدد مزالي على أهمية تعبئة التجار والانخراط في مسار العصرنة، مؤكدا أن الغرفة تسعى لمواكبة هذه الفئة وتوعيتها بضرورة الانخراط الفعلي في هذا الورش الوطني، بما يضمن تحسين جودة الخدمات واستمرارية النشاط التجاري في ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها المغرب.
● تصريحات حصرية-محمد جرايدي: القطاع التجاري قطاع منتج يحتاج إلى دعم متعدد الأبعاد
من جهته، قال محمد جرايدي، رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، في تصريح خاص لمغرب بريس تيفي، إن المنتدى ينعقد في سياق خاص يفرض على الفاعلين في القطاع التجاري مضاعفة الجهود من أجل المساهمة في تحديث هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
وأكد أن التاجر اليوم لم يعد أمامه خيار الانتظار، بل أصبح مطالبا بتحديث محله التجاري والانخراط في دينامية الرقمنة والتكوين، مشددا على أن النقابة الوطنية للتجار تعمل وفق مقاربة علمية لتأطير التجار وتمكينهم من المعارف الضرورية.
وأوضح جرايدي أن القطاع التجاري ليس قطاعا هامشيا، بل هو قطاع منتج يخلق الثروة ويوفر فرص الشغل ويحتل مرتبة متقدمة من حيث المساهمة في الناتج الداخلي الخام. غير أنه يواجه تحديات تتعلق بالمنافسة غير الشريفة، سواء من الشركات الكبرى أو التجارة الإلكترونية أو العشوائية، ما يتطلب تدخلات قوية ومشتركة من جميع المتدخلين.
وأشار إلى أن ورش العصرنة ليس مسارا سهلا أو سريعا، بل هو برنامج طويل المدى يتطلب إرادة جماعية، وتوفيرا للآليات والتدابير من تكوين وتحسيس وتأطير ودعم مالي وتشريعي.
وشدد على أن بعض التجار قادرون على مواكبة هذا الورش، لكنهم بحاجة إلى المعلومة والمرافقة.
وفي ختام حديثه، أكد الجرايدي أن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين تسعى إلى تمكين التاجر من كل الأدوات التي يحتاجها لمواجهة التحديات، وتشتغل على أساس دراسة دقيقة لحاجيات كل منطقة وجهة، في أفق جعل التاجر فاعلا اقتصاديا أكثر نجاعة وتأثيرا.
● فعاليات متنوعة وتوصيات دقيقة
عرف المنتدى تنظيم سلسلة من الورشات والعروض قدمها خبراء وممثلون عن وزارات ومؤسسات اقتصادية، تطرقت لمواضيع من قبيل الرقمنة، تمويل المشاريع، الرخص التجارية، البيئة القانونية المنظمة للتجارة، وآليات دعم تجار القرب.
وقد تميز المنتدى بحضور عامل إقليم الخميسات، وممثلي وزارة التجارة والصناعة، إضافة إلى عدد من المسؤولين عن المصالح الخارجية وشركاء اقتصاديين من مختلف مناطق الجهة، إضافة الى التجاز اللذين شاركوا في معرض جماعي بساحة الحسن الثاني بالخميسات، المعرض الذي خصه رئيس الغرفة إلى جانب نائبه وعامل الخميسات، ومجموعة من المسؤولين بزيارة خاصة، كما تم تكريم مجموعة من التجار بالجهة.
واختتمت فعاليات المنتدى مساء الثلاثاء 29 يوليوز بتنظيم جلسة ختامية بساحة حي السلام بالخميسات، تم خلالها الإعلان عن بيان ختامي يتضمن أهم التوصيات والمقترحات التي من المرتقب رفعها إلى السلطات الحكومية، في أفق بلورة حلول ناجعة ومستدامة للقطاع التجاري الوطني.
● نحو مستقبل تجاري أكثر تنظيما وعصرنة
يؤكد منتدى الخميسات أن التحديات التي تواجه القطاع التجاري تفرض تسريع وثيرة الإصلاح والتأهيل، من خلال برامج فعالة ومتكاملة، تشجع على الانتقال من نماذج تقليدية إلى نماذج تجارية أكثر مرونة وحداثة.
كما يعكس المنتدى إرادة جماعية لمؤسسات الدولة والمهنيين من أجل بناء منظومة تجارية متطورة، تكون قادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة للمملكة.
وفي إطار الإنفتاح على الكفاءات المغربية، وإبراز الطاقات التي تزخر بها جهة الرباط سلا القنيطرة، أجرت جريدة مغرب بريس تيفي سلسلة من الحوارات مع تجار وحرفيين، شباب، رجال، ونساء، سواء المنتمين مهنيا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات أو لغرفة الصناعة التقليدية، كنموذج للتشبيك المؤسساتي ولسعي مختلف المؤسسات الوطنية، كل من جانبه، لخدمة التجار والحرفيين، تنزيلا للرؤية الملكية السامية الداعية إلى تكتيف الجهود لتعزيز التقدم في مختلف المجالات،كما حرصت الجريدة على إلتقاط أبرز اللحظات بالصوت والصورة، بما فيها تلك اللمسات الفنية والثقافية التي خلقت جوا من الفرجة الثقافية، وأبرزت التنوع الفني والثقافي بالمملكة، حيث أجرت الجريدة حوارا مع أحد قادة فرقة من فرق أحيدوس، كرمز فني وثقافي مغربي غني عن التعريف، تفاصيل أوفى، في موادنا الصحفية القادمة.
في ذات التغطية : إقرأ وشاهد