حزب العدالة والتنمية يؤكد مواقفه من قضايا وطنية ودولية ويستنكر الإعتداء على سعد الدين العثماني
عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم الخميس 12 يونيو 2025، اجتماعها العادي برئاسة الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، خصص لمناقشة عدد من القضايا السياسية والوطنية والحزبية الراهنة.
وافتتح اللقاء بكلمة توجيهية للأمين العام تناول فيها معاني إيمانية ورسائل سياسية، داعيا أعضاء الحزب إلى استلهامها في عملهم السياسي والنضالي، معبرا عن ارتياحه للتجاوب الشعبي مع الإهابة الملكية بعدم نحر الأضاحي هذا العام، في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القطيع، محملا الحكومة مسؤولية هذا الوضع بسبب سياساتها الفلاحية التي تركز على التصدير والاستيراد على حساب الإنتاج الوطني والأمن الغذائي.
وفي ختام النقاشات التي شملت تقارير حول العمل الحكومي والبرلماني والحزبي، قدمها إدريس الأزمي الإدريسي، وعبد الله بووانو، وسعيد خيرون، سجلت الأمانة العامة مواقفها بخصوص القضايا التالية:
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
أكد الحزب دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، مثمنا المبادرات الدولية والإنسانية الداعمة لغزة، ومنددا بقرصنة السفينة “مادلين” من قبل قوات الاحتلال، ومعربا عن تضامنه مع المشاركين في المسيرات والمبادرات التضامنية، خاصة مسيرة معبر رفح التي ضمت مشاركين من أزيد من 80 دولة. كما دعا الحزب إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التضامنية المقررة يوم الأحد 22 يونيو بالرباط.
على الصعيد الوطني
نوهت الأمانة العامة بتفاعل المغاربة مع دعوة الامتناع عن نحر الأضاحي، معتبرة أنه يعكس روح التضامن الشعبي، ومنددة في الوقت ذاته بما وصفته بفشل السياسات الحكومية في ضبط الأسواق ودعم المربين، وبتوجيه الدعم العمومي إلى فئة محدودة من المستوردين بدل المربين الحقيقيين، مما ساهم في الغلاء وتراجع العرض.
وسجل الحزب قلقه من تفاقم المديونية، رغم ارتفاع العائدات الضريبية، مشيرا إلى لجوء الحكومة إلى بيع الأصول العمومية وتوظيف الموارد في إنفاق غير مرشد، ما ينذر بمخاطر اقتصادية مستقبلية.
على المستوى الحزبي والتنظيمي
أشادت الأمانة العامة بالدينامية الجديدة التي يشهدها الحزب عقب مؤتمره الوطني التاسع، داعية أطر الحزب إلى استثمار المؤتمرات المجالية في تعزيز التنظيم الداخلي واستقطاب الكفاءات. كما شددت على ضرورة رفع الوعي السياسي لمواجهة العزوف الانتخابي وتكريس المشاركة الشعبية، داعية إلى فتح نقاش وطني لإعادة الثقة في الصندوق الانتخابي، وتحذير المواطنين من مخاطر العزوف الذي يخدم الفساد والإفساد السياسي.
بخصوص حادث الاعتداء على العثماني
وفي ختام الاجتماع، عبرت الأمانة العامة عن استنكارها لما وصفته بالاعتداء الذي تعرض له سعد الدين العثماني بعد مشاركته في لقاء علمي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، معتبرة أن الاختلاف لا يبرر اللجوء إلى العنف، ومؤكدة على ضرورة الحفاظ على فضاءات الجامعات كمجال للعلم والتعبير الحر والسلمي.
يذكر أن الاجتماع انعقد بالعاصمة الرباط يوم السبت 14 يونيو 2025، واختتم بتجديد الحزب دعوته إلى الالتزام بالنضال الديمقراطي وخدمة القضايا الوطنية الكبرى.